|


بندر الطياش
أطباء أنديتنا.. ما عندك أحد
2011-08-30
ما عندك أحد.. تلك الكلمات مفهومها أقل من المتواضع.. وعادة ما تصف الأشياء غير الجيدة أو من يتباهى أن لديه علماً أو مفهوماً قلما تجده عند الآخرين، فبالتالي ما أروع أن تطلق عليه هذه الكلمات.. ما عندك أحد.. على تلك الفئة مع رش قليلاً من الابتسامات الساخرة على من تنطبق عليه تلك الصورة التي لابد من الاعتراف بالقصور بها، وما تشخيص الطبيب الفرنسي الذي يعمل في أحد الأندية الإماراتية لإصابة لاعب الهلال المحترف المغربي عادل هرماش الذي أشار إلى أن اللاعب لا يحتاج إلى تدخل جراحي وأن التأهيل إن طال لن يتجاوز الشهر ليعود إلى المستطيل الأخضر، رغم أن التشخيص من قبل الأطباء التابعين للنادي أصاب الهلاليين أنفسهم بالذعر، لكن السؤال الذي يفرض نفسه من المسؤول عن إحضار تلك الأجهزة الطبية في هذه الأندية التي تطبق نظام الاحتراف، وكم من لاعب راح ضحية لمثل هؤلاء الذي ينطبق عليهم المثل القائل ما عندك أحد؟
وعلى الرغم من أن هناك أمراً سامياً يقضي بإخضاع أي وافد يعمل هنا ويحمل مهنة الطب بجميع تخصصاته لابد أن يخضع للتصنيف والتسجيل في الهيئة السعودية للتخصصات الطبية كما هو النهج الذي تسير عليه وزارة الصحة بإخضاع جميع أطبائها السعوديين والأجانب لتلك الخطوة، إلا أنني أكاد أشك بأن الأجهزة الطبية في الأندية السعودية المحترفة طبقت المعايير المطلوبة من الهيئة، وإن لم يكن هناك تدخل مباشر من المسؤولين في وزارة الصحة عن مثل هذه التجاوزات فإن الضحايا سيكثرون، وسنخسر اللاعبين الواحد تلو الآخر بسبب (مشارط) المخالفين ومقصاتهم، وإن كان اللاعب لدينا كما هو هرماش أصبح أكثر وعياً من إدارات الأندية، بعرض إصابتهم لدى الأطباء خارج حدود هذا الوطن للبحث عن الطبيب المعالج لا الطبيب المتهالك، وما يشاهد في أكاديمية إسباير ما هو إلا دليل واضح على أن الأجهزة الطبية في أندية زين.. ما عندك أحد، والكل يتذكر ما حدث قبل سنوات لقائد النصر حسين عبدالغني عندما كان لاعباً في الأهلي وذلك عندما اختلف عليه الأطباء، فمنهم من يقول لديه قطع في الرباط الصليبي، وآخر يؤكد أن اللاعب لا يحتاج إلى عملية فقط تقوية عضلات الركبة وهو ما اتضح لاحقاً، بل إن اللاعب استمر في الركض لأكثر من ثلاثة مواسم وفي النهاية اتضح أن هناك من أخطأ في التشخيص وآخر نجح.. لكن إلى متى واللاعبون حقل تجارب لهؤلاء (الفاشلين)؟.. ودمتم... كل عام وأنتم بخير.