|


بندر الدوخي
عادات خاصة
2010-09-03
من المظاهر الرمضانية اللطيفة بين أطفال المسلمين في الهند إجراء مسابقات في إعداد نماذج للمساجد من الطين.. والفوز في هذه المسابقات يعتمد على حسن التخطيط والتنسيق والمظهر الخارجي.
ـ وللأندونيسيين في رمضان اهتمام كبير بنظافة المساجد والمصليات.. ويعتنون بالطرق المؤدية إليها بالنظافة والزينة.
ـ واشتهر الأتراك بتزيين مآذن مساجدهم بالقناديل احتفاء بشهر رمضان.
ـ وفي رمضان يحرص التشاديون على إذاعة الأحاديث الدينية من مآذن المساجد.
ـ ومع إعلان شهر الصوم في الصين.. يبادر أئمة وخطباء المساجد بشرح أهداف الصوم وأحكامه..
ـ وفي سيراليون يتوافدون على المساجد لسماع الدروس الدينية والصلاة.. ويفضلون الإفطار في المسجد.
ـ وفي الصومال يعتبرون أذان المغرب ـ لا مدفعة ـ هو الإعلان عن موعد الإفطار.. ويهتمون بإضاءة المساجد وفرشها وطليها بالجديد.
ـ وإضاءة المساجد في مالي رمضاني بهيج.
ـ وفي السنجال تتحول ساحات المساجد إلى حلقات ذكر.. ومجالس علم لشرح أمور الدين وفضائل الصوم.
ـ وفي مكة المكرمة حيث بيت الله الحرام يتوافد آلاف المسلمين من كل أنحاء العالم في شهر رمضان طائفين معتمرين راكعين معتكفين.. وتزدحم ساحاته الشريفة بقارئي القرآن الذاكرين الداعين بقبول صيامهم وقيامهم.. وعندما يرتفع أذان المغرب من مآذنه الشامخة وتردد جبال مكة البركانية هذا البوح المقدس يفطر الصائمون في ساحات الحرم على التمر اقتداء بسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام.. ثم تبتل عروقهم بماء زمزم الطهور.. ليواصلوا ليلهم بالدعاء والاستغفار والصلاة.. وقد ذكر بن جبير في رحله له إلى مكة في رمضان أواخر القرن السادس الهجري أن المسجد الحرام في ليالي رمضان يفرش بالحضر ويضاء بالشموع ويكثر فيه المصلون لإقامة التراويح.. وكان المؤذن الزمزي يتولى التسحير من المئذنة الواقعة في الركن الشرقي منه.
ـ وأهم المظاهر الرمضانية في المدينة المنورة كثرة الزحام في المسجد النبوي الشريف وحوله.. والجميع يغمرهم جوّ من الروحانية والانشراح في صلاتهم وخشوعهم وذكرهم وتعاملهم.. وحول هذا المسجد الذي أسس على التقوى تنصب موائد جماعية يتبرع بها أهل الخير والإحسان وهي عادة رمضانية واجتماعيةً ومسجدياً.
ـ وهنا كما كان هناك.. نظافة المسجد.. وإضاءته.. وازدحامه بالركع السجود.. فتعمر المآذن بقراءة القرآن.. والساحات بذكر الله.. ومتعة كثير من الصائمين أن يفطروا في المسجد.. ويتعبدوا فيه.. ويتذاكروا فيما يرضي الله.
ـ فالمسجد محراب صلاة يذكرنا خمس مرات في اليوم أن "الله أكبر".. وله في دنيا المسلم دوره الحيوي كمؤسسه تربوية ثقافية اجتماعية. وفي أيّ مكان من هذا العالم يؤدي المسجد رسالته الإنسانية وتتعاظم هذه الرسالة في رمضان شهر الخير والحب والسلام.