|


د . رشيد الحمد
كرة القدم أجمل لعبة
2012-11-14

كرة القدم أجمل لعبة، وهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وفي المملكة العربية السعودية هذه اللعبة التي أعطاها السعوديون كل مايملكون من الوقت والمال والجهد سعياً لإحداث طفرة فيها من خلال استقدام المدربين العالميين واللاعبين المميزين واستخدام المعلومات والحقائق التي تسهم في تطوير التدريب بحيث يتلاءم وقدرة اللاعب ومساعدته على الارتقاء بالأداء الفني والمهاري له خلال المنافسات الحقيقية الجادة، ومنتخبنا الوطني تعاقد مع السيد ريكارد المعروف بمستواه الفني وبصفته العالمية عندما كان لاعبا أو عندما امتهن التدريب وسيخوض منتخبنا الوطني الأول اليوم مباراة أمام منتخب الأرجنتين المرصع بالنجوم بقيادة اللاعب الأفضل في العالم حاليا (ميسي) في مباراة تعد من أقوى مبارياته التدريبية التجريبية وأكثرها متعة وإثارة استعدادا لاستحقاقات قادمة، وهناك اتفاق بين خبراء كرة القدم على أن اللعب مع منتخب قوي ومتكامل يعطي قدراً كبيراً للفريق المقابل بأن يعطي اللاعب كل ما يملك من الأشكال المتنوعة من الأداءات الحركية بما يشابه متطلبات الأداء خلال المباراة الرسمية، حيث يتيح له اختيار أفضلها بما يتناسب مع الموقف الذي يتعرض له وتزيد قدراته على المناورة وتنفيذ الخطط في مساحات لعب ضيقة واتجاهات مختلفة بموقف لم يتدرب عليه من قبل ومن ثم تتحقق سرعة الأداء المتميز والتدفيق في تنفيذ المهمات داخل الملعب، وهذه المهارات لابد من توافرها طوال زمن المباراة إلى جانب التطور الهائل في الجوانب الفنية وإعداد اللاعبين على حرية التحرك وتغيير المراكز وفقاً لمتطلبات وظروف المباراة مما يتطلب بذل مجهود كبير من اللاعبين خلال المباراة، ولهذا طالب المتابع الرياضي والإعلام الرياضي السعودي بمباريات ثقيلة وقوية مع منتخبات عالمية كتلك ذلك أن مردودها الفني سيكون حاضرا بلا محالة وستتيح الفرصة أيضا للاعبين لإبراز قدراتهم الفنية والمهارية وللجهاز الفني للوقوف على مستوى وعطاء اللاعبين قبل الخوض في منافسات قادمة وليس للاعبين عذر اليوم، فالكل يتمنى أن يكون حاضرا للعب أمام منتخب قد يطول تكرار مثل هذه التجربة وعلى السيد ريكارد المدير الفني لمنتخبنا إظهار ثقته بنفسه وبمن حوله من اللاعبين على اعتبار أنه القدوة لفريقه وإحداث توليفة مناسبة يستقر عليها لتمثل المنتخب ذلك أنه أتاح الفرصة لجميع اللاعبين السعوديين لخوض التجربة في العديد من المباريات ومسابقات مضت. والمدرب الناجح هو الذي يقوم بدوره في استغلال مثل هذه التجارب العالمية على اعتبار أنها جزء لا يتجزأ من العملية التدريبية، ويؤثر تأثيرا مباشرا في نوع المباراة حيث إن وصول اللاعب إلى أعلى مستوى من أدائه يتوقف على مدى قدرات المدرب في إدارة عملية التدريب وكذلك إعداد اللاعب وإرشاده وتوجيهيه قبل وأثناء المباراة ويواجه مدرب منتخبنا السيد ريكارد ضغوطاً نفسية قد أدت إلى نقص الدافعية والاهتمام من قبله بالتدريب وهي ضغوط مرتبطة بعدم تحقيق أي نتائج ومكاسب قوية مع المنتخب ونتيجة عدم قناعة المشجع الرياضي السعودي بما يقدم منتخبنا خلال إشراف السيد ريكارد عليه ونتوقع ونتمنى اليوم أن يظهر أولادنا أفراد منتخبنا الوطني بالشكل المرضي الذي يكفل الحفاظ على سمعة كرة القدم السعودية التي ليس المطلوب منهم فيها الفوز بقدر أن يقدم كل لاعب مستواه الحقيقي والعطاء والأداء الذي يفترض عليه أن يؤديه من أجل عيون الوطن ومحبي الأخضر، وعلى الجمهور الرياضي الحضور اليوم للوقوف خلف أبطالنا بالتشجيع المثالي الذي تعودنا عليه لحفز اللاعبين لظهورهم بمستواهم الحقيقي والتكيف مع المباراة والاستمتاع بفنيات لاعبين عالميين سيتركون آثار أقدامهم في ملاعبنا، وشكراً للجنة المنتخبات على جهودها المباركة.. والله الموفق.