الوقت لم يحن كي يذهب الهلال إلى كأس العالم للأندية ، وهذ اﻷمر مرتبط بالمشيئة ، وليس فقط بالتخطيط ، والعمل المسبق والاعداد لمثل هذا الهدف ، فهذه العناصر وحدها لا تكفي دون مشيئة . وجملة العالمية صعبة وقوية ليست منطقية على الاطلاق ، وليست صحيحة أيضا ، ولا يمكن التسليم بها ، وإذا ما ذهب الهلال إلى بطولة العالم للأندية يوما ما ستكون مجرد كلام من الماضي. والهلال بطبيعته عالمي وأكثر عالمية من كل اﻷندية السعودية والخليجية المحيطة به ، وزعيم وبطولي ولا يمكن مقارنته بأي فريق آخر لا من حيث تاريخه اﻷدائي المشرف ولا سجل منجزاته غير المسبوقة ، ومن لا يسلم بهذه الحقيقة فهو على خطأ ، أو قلبه مثقل بالتعصب ، فالهلال حقق بطولة اسيا ست مرات وتأهل لبطولة العالم للأندية قبل أن يتم تأجيلها ثم إلغائها أول مرة ، وهو واجهة الكرة السعودية ، ومزاجها العام مرتبط بنتائجه أيا كانت تلك النتائج . ففي الأسبوغ الماضي خسر أمام فريق الاستقلال واخرون لم يخسروا لكن الشارع الرياضي انشغل بخسارة الهلال أكثر من فوز الآخرين ، وهذا في حد ذاته يكفي لتأكيد ارتباط المناخ العام لكرة البلد بالهلال ، حتى تراجع الهلال عن رهان الدوري هذا الموسم بفعل الظروف التي مر بها جعلت خطوات عودته للمنافسة على اللقب ما بين مرحلة وأخرى هي نقاط اﻹثارة اﻷهم وليس صدارة الفتح ، أما دعاة أن الهلال يعيش تحت الضغط اﻹعلامي والجماهيري في المنافسة اآسيوية فليسوا على صواب ، فالهلال هو من يضع منافسيه تحت الضغط باستمرار ، وتعثره النتائجي إذا ما لم يكن بسبب أخطاء فنية فهو بسبب أخطاء أخرى . والهلال إذا تراجع نسبيا هذا الموسم سيعود في المواسم التي تلي والمتنافسون من حوله عليهم أن يغنموا شيئا في غيابه فإن لم يفعلوا ولن يفعلوا فسيظل الهلال كما هو بطولي وزعيم وعالمي .
