|


د . رشيد الحمد
اللجان الجديدة - السعيد من اتعظ بغيره
2013-04-10

يقول الأستاذ محسن بن نايف في كتابه الطريق إلى الجودة خطوة بخطوة (لا يخفى على أحد أن الناجحين هم من يصنعون قيمة لأنفسهم وذلك بتحديد أهدافهم والسعي الجاد بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى لتحقيقها ) ونحن كرياضيين تابعنا بكل لهفة التشكيلات التي أعلنها اتحاد كرة القدم بتكليف بعض من أعضاء المجلس لرئاسة اللجان المختلفة والواقع يقول بأنه تم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولا أظن في الوقت الحالي بوجود من هو أفضل من هذه المجموعة المنتخبة نظاما من قبل الجمعية العمومية للأندية فهم رياضيون ومتخصصون في المجال فلا عذر لأحد بالقصور بقي أمر مهم لا أود أن يغيب على الزملاء رؤساء اللجان وهي المرحلة الثانية التي يتم على أثرها استكمال باقي أعضاء لجانهم وهو ما يتطلع له رجل الشارع الرياضي بأن يكون المرشحون لعضوية اللجان من الكفاءات المميزة ذات الخبرة والدراية في مجال لعبة كرة القدم أو على الأقل في تخصص ومهام اللجنة وان يكون كل مرشح في اللجنة له دور مؤثر بها ( رقم صحيح ) ولا يكون تكملة عدد كما هو حال اللجان السابقة ولذلك ما نراه اليوم من تخبطات وعشوائية في القرارات الصادرة من اللجان هو نتيجة سوء اختيار وثمرة ترشيحات عشوائية . ويكفي ما نراه اليوم من سوء تدبير من لجنة الانضباط في قضية احتجاج نادي النصر على نجران امتد اتخاذ القرار في التأجيل والتطويل والتمديد لأسبوعين في حين أن اللوائح واضحة ومنظمة ولذلك فالسعيد من اتعظ بغيره ومن خبرة فنية أرى بان أن الأشخاص الذين تم ترشيحهم عليهم أن يدركوا الفرق في التعامل والطرح والفكر للشباب الرياضي المتابع والممارس بين الأمس واليوم حيث علا شانهم ونضج فكرهم وأصبحوا شركاء في النجاح بل يسعون له وتتزايد لديهم الطموحات والنظرة التفاؤلية للمستقبل لتحقيق أمجاد لهذا الوطن الغالي و أدركوا أن العمل المنظم الواضح المتصف بجودة الأداء والحياد والصدق والعدالة في التطبيق هي سر النجاح والوصول لتحقيق الأهداف ، وارى بأن الفرصة متاحة للجان من خلال إعلانها العمل أن يكون بتطبيق إدارة الجودة التي أصبحت مفهوما شائعا في اللغة الإدارية المعاصرة ، ويعد احد الأساليب الإدارية المتميزة في العديد من المؤسسات المختلفة سواء الحكومية أوالمؤسسات الرياضية منها أو الخاصة ، ويعبر عن توجه عالمي للنجاح ولثقتنا في كفاءة رؤساء اللجان فالنجاح يريد قادة وليس مديري لجان أو رئيس لجنة بل قائد مسؤول عن لجنته وما تصدره من قرارات ونحن نثمن عالياً التعاملات التي تتم مع الاتحاد الدولي لكرة القدم كيف هو منظم ورائع فها هي إجاباته حاضرة وردوده سريعة لأنه يطبق الجودة والجودة على كل حال هي تنظيم إداري من خلال وجود عمليات واضحة في كل لجنة ونماذج معتمدة تحقق أهدافها والكل يساهم فيها دون استثناء بل لكل عضو في اللجنة عملية مسؤول عنها ولذلك فالفرصة مواتية للجان الجديدة بالبروز والنجاح خلال الفترة المقبلة في ظل وجود لجان سابقة كانت مخيبة للآمال دون استثناء بتبني الجودة والشفافية والإعداد لها ونشر ثقافتها حتى يتم العمل بها وتفعيلها مع بداية نشاط اللجان في شهر يونيو المقبل . فقد تحتاج اللجان إلى العنصر البشري من خلال خطة واضحة ومعتمدة لاحتياجات كل لجنة وهي سترتكز على قاعدة بيانات ومعلومات هي في الأصل نتاج اللوائح والنظم التي تطبقها اللجنة لأننا سئمنا المماطلات والاجتهادات الخاطئة والعمل التقليدي نريد تطبيق اللوائح والقرارات الواضحة الموحدة والمحددة بآلياتها بحيث من يخطئ أو يتجاوز يعرف القرار في حينه بوجود ووضوح اللوائح والنظم وتوحيدها وإعلانها والابتعاد عن الاجتهاد قدر الإمكان وأن يكون فيما لا يكون موجود له نص مع العمل على تعميمه في المستقبل كقاعدة أو مادة من المواد والاستفادة من خبرات من سبقونا في المجال والابتعاد عن الأعمال التقليدية التي تهدم كل عمل مميز لأن اللجان هي قلب الاتحاد النابض وفشلها طريق هدم لجهود المجلس بأكمله والله ولي التوفيق .