|


د . رشيد الحمد
دعوة ملك (الجودة والاتقان في العام 2020 م)
2013-05-08

بعد مرور ثماني سنوات على تولي الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم، نفتخر كرياضيين تربويين بما أعلنه من تطلع للمستقبل ورؤية ثاقبة للتحديات المعاصرة التي تواجه المملكة في ظل عصر المعرفة، عندما تطلع رعاه الله مستشرقا للمستقبل برغبته بجعل المملكة ومنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والاتقان في العام 2020 م، ووجه جميع المسؤولين في كافة القطاعات إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة الشاملة والتميز، في جميع خططهم، وأنشطتهم، وأعمالهم، والحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والاتقان في القطاعات الإنتاجية والخدمية الخاصة والحكومية، لتحقيق الرؤية الطموحة لعام 2020 م، هذه الرؤية الرائدة ستكون عونا للتميز من خلال تمكين وزيادة كفاءة القيادات الإدارية في القطاعات. وزيادة فعالية الاجتماعات والاستثمار الأمثل للوقت. وبناء نظام اتصال فعال على جميع المستويات الإدارية. وبناء نظام متابعة ومراقبة فعال لجميع العمليات.وتخفيض التكلفةعلى مستوى المستفيدين (الداخليين والخارجيين، والتميز في خدمة المستفيد.وزيادة الرضا عن الخدمة. وزيادة مدة الاحتفاظ بالموظفين.وتحسين رضا الموظفين.ونشر ثقافة الجودة الشاملةعلى مستوى المستفيدين (الداخليين والخارجيين). ولكوننا في المجال الرياضي ولازدياد الاهتمام بالرياضة في العصر الحديث إدراكاً لأهميتها في حياة المجتمعات ولضرورتها في حياة الأفراد لنموهم وتطويرهم وتقدمهم وزيادة معارفهم حيث أصبحت من الأنشطة الإنسانية في وجدان النفس على مختلف عمرهم وثقافتهم وطبقاتهم فإنني أراها دعوة بأن نسابق القطاعات الأخرى بتبني الجودة الشاملة والاتقان لتكون حافزا لتحقيق رغبة المسؤولين في المجال الرياضي لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم عندما أعلنوا عن 2022 للوصول إلى كأس العالم من خلال فرق البراعم والناشئين، فضلا عن أن الرياضة يجب أن تحقق برامجها المختلفة في تنمية اللياقة البدنية والمهارات الحركية والصحية والخلقية والمعرفية التي تحقق هدف التربية، لذلك كان من الأهمية الدعوة إلى تطبيق أسلوب الجودة الشاملة لتطوير برامج التربية الرياضية، حيث يرى المختصون في مجال الجودة أن نظام إدارة الجودة الشاملة يمكن أن يحقق مستويات أكبر للجودة بمختلف المؤسسات الرياضية الأندية أو الاتحادات الرياضية، وأن ذلك يتم من خلال ثلاثة مداخل لتحسين المداخلات (المعلومات والتقنيات) التي تبنى عليها مواصفات وشروط ومعايير الجودة وتحسين بنية العمل الداخلية (البرامج) وجودة المخرجات (الرياضي أعني اللاعبين والإداريين والمسيرين)، وهذا يتوقف على مستوى جودة العمليات والمداخلات التي تتكون فيها نظم إدارة الجودة لتشمل تحديث الإدارات القيادية وزيادة كفاءة أدائها، ولتكن هناك وقفة عند البرامج للإدارات الفنية والتدريبية وتطوير الوسائل المعنية للتدريب، وذلك يتطلب أنماطاً إدارية مختلفة وطرائق في الأداء متميزة ترتفع إلى مستوى التحديات الجديدة التي أوجدتها التحولات والتغيرات الآخذة في التصاعد والتفاقم، لذا فالمحصلة الأساسية لتلك الحالة الجديدة اتجاه الإدارة المعاصرة للبحث عن تقنيات وآليات تساعدها في مواكبة الزمن الجديد ومتطلباته، على اعتبار اتجاه الممارسة الإدارية نحو الأخذ بالأساليب التكنولوجية المتقدمة كي تستطيع المنافسة والصمود في المجال الرياضي الذي نرى فيه سباقا قويا مفتوحا بين الدول وبالذات في من حولنا وكذلك الدول الآسيوية والأوروبية، لم يعد يقبل إلا التفوق أو الامتياز، ومن هذه الأساليب الإدارية المتميزة هي الجودة الشاملة كأسلوب لمواجهة الصعوبات التي تواجه بهدف الوصول إلى معدل لتحقيق الأهداف حتى تستطيع الدخول في قطار الدول المتقدمة رياضيا، الذي لن يسمح بدخول دولة غير مؤهلة من ناحية الجودة، ولاشك أن إنشاء هيئة للاعتماد المدرسي مستقلة عن وزارة التربية والتعليم ستكون حافزا للمدارس لتبني سياسات جديدة فيما يتعلق بوضع تطوير المدارس ومخرجاتها، ومن أهمها مدخل الجودة انطلاقا للاعتماد المدرسي وسيستفيد منها مجال التربية البدنية المدرسية، ولعل الدعوة التي أطلقها والدنا الملك عبدالله تجد صدى طيبا لدى قطاع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمختلف مؤسساته، وأن نرى عملاً نوعيا وفق الجودة والاتقان قبل العام 2020 ودعواتنا لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد وسمو النائب الثاني بالصحة والعافية.