|


د . رشيد الحمد
الخطاب الرياضي إلى أين؟
2013-05-15

أرى كما يرى غيري كثير من عامة الناس أن النظرة للرياضة قد تغيرت عكس ماكان ينظر لها البعض على أنها ضرب من العبث واللهو، وإن أحسن الظن فهي للترفيه والترويح. واليوم بعد أن حل الوعي وزال الجهل أدرك الجميع أهمية الرياضة في حياة الشعوب وأنها دليل وعي وحضارة ترصد لها الدول ميزانيات ضخمة وتجند لها الطاقات والكوادر بل هي عنوان بارز في برامجها السياسية الرياضة هي أصل في ديننا تؤكده نصوص الكتاب والسنة قال تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)، وقال صلى الله عليه وسلم (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير)، كما أن الرياضة عادة في تراثنا فالعرب مارسوا الرياضة والألعاب دعاهم إلى ذلك شهامة نفوسهم، وحب الشجاعة، والذود عن الشرف، والميل إلى الحرب والمبارزة وركوب الخيل أقول للذين لا يعرفون الرياضة فاللعب رياضة جبلت عليها الأنفس فالطفل يركب أعواد النخل خيلا. ويجمع الأحجار بيتاً، ويخط على كثبان الرمل حرفاً واللعب ملامح حياة العمل، وصورة المستقبل، تبدأ حركة لا قصد لها، لتنتهي مهارة، واللعب مظهر للميول الكامنة في نفوس النشء من انقياد أو عناد، وهمة وخمول، واللعب مدخل مناسب لتعديل السلوك وتقويم الأخلاق، وتهذيب الطباع فليفرح معشر الرياضيين بهذه المهنة الجليلة. ولذا فعلى الإعلاميين دور أساس بأن يعملوا جاهدين على تجديد لغة الخطاب الرياضي بقصد تغيير المفاهيم بما يتواءم مع طبيعة العصر، الذي تعيشه الرياضة السعودية سعيا نحو التميز والبحث عن المستقبل الواعد لتواكب التقدم في شتى المجالات والفكر والطرح مهم في المجال الإعلامي الرياضي وليس من حقي أن أقف ناصحا لأن فيه من هو أحق مني بذلك ولكن لماذا لا نفكر حقاً في استثمار هذا المجال الرياضي الذي أحببناه وحببنا في الناس وحببهم فينا ولماذا لا نستثمر في عقول الرياضيين ومحبي الرياضة من خلال تبني طرح فكر جميل وكل ما هو جميل في الرياضة وألا نشجع أي لون من ألوان التعصب فالكل محاسب عن قلمه وما كتب بحيث لا يشجع الأفكار السامة التي تدس السمن في العسل من خلال الرياضة فليس من المعقول أن يتبنى صحفي طرح موضوع فيه خدش للكرامة أو فيه اعتراض على خلق الله لأحد الرياضيين وتناسى قول الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم) وأن نتجنب كل ما يسيء للرياضة يحتاج البعض منا أن نذكره بأننا أبناء أمة سامية المكانة جليلة القدر لها شأو عظيم ومقام كبير يخوض فيها الوطن معركة تنموية شاملة وأمامه تحديات عظام ومعوقات جسام والسؤال المهم من هو معني بوضع ميثاق إعلامي رياضي يتفق ويلتزم به الجميع.