|


د . رشيد الحمد
رؤية مستقبلية لمذكرات التفاهم بين وزارة التربية واللجنة الأولمبية
2013-06-26

نالت الرياضة منذ الصغر من فكر المختصين في مجال الشباب والرياضة ما لم تنله غيرها لأنها اللبنة الأولى في بناء رياضة تنافسية عالمية وأولمبية ولقد اهتمت جميع الدول المتقدمة بالمرحلة الأساسية من العمر حيث يقوم بالتدريب والتعليم لهذه القاعدة الأساسية مدربون مؤهلون متخصصون على أعلى مستوى، فالطفل اللاعب في هذه المرحلة السنية يكون لديه فاعلية كبيرة للتعلم وتنمية المهارات وتهذيب الفكر والخلق وتنمية العقل نحو حب الرياضة، ويمكن تعليمهم وتدريبهم على العديد من الأنشطة الرياضية والتي قد يحققون فيها أعلى مستوى رياضي فضلاً عن أنها تعد انطلاق وبداية ممارسة الأنشطة الرياضية المتعددة التي تبنى عليها المستويات الرياضية العالية، ونتيجة لذلك لابد من التفكير في كيفية الاهتمام بطفل هذه المرحلة السنية لما تمثله من أهمية واضحة، حيث إنه يشكل أساسا هاما وحجر الزاوية لنجاح التدريب الرياضي الهام لأنها أسلوب حياة ومن خلال المتابعة الميدانية لما هو قائم في أنديتنا أو اتحاداتنا الرياضية أرى أن هناك قصورا واضحا في هذا الجانب للاهتمام بهؤلاء الطلاب اللاعبين في هذه المرحلة على الرغم من إعلان الرئاسة العامة لرعاية الشباب دليل فتح الأكاديميات ومنح موافقات للمستثمرين للاستثمار بها. ولكون مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم (تطوير) الذي يتبنى الإستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية والذي أتمنى تعديل مسماها لتصبح أشمل وأوجه (الإستراتيجية الوطنية للتربية البدنية والرياضة المدرسية) حتى يجد القبول في الميدان ويبتعد عن التنافس داخل أروقة وزارة التربية والمشروع عقد اتفاقات وتفاهمات مع الاتحادات الرياضية عن طريق اللجنة الأولمبية العربية السعودية لجميع الاتحادات الرياضية بصفتها تشرف على هرم الرياضة فيما قام بالتوقيع مع الاتحاد السعودي لألعاب القوى منفرداً في الخطوة الأهم في مشروع التطوير للرياضة المدرسية الذي ينشده العاملون في الاتحادات لأن الوضع للتطوير في مجال التربية البدنية الداخلية من خلال الحصص الدراسية وزيادة المساحة من الوقت المخصص لليوم الدراسي وزيادة نصاب حصص التربية البدنية يحتاج وقتاً طويلا للتطبيق بعد الاعتماد من الجهات العليا وأحسن اتحاد القوى صنعاً حيث كنت أتمنى أن جميع الاتحادات الرياضية حذت حذوه بالتوقيع مباشرة ومنفردة ولكن بعد إعلان التشكيلات الجديدة للاتحادات الرياضية الذي سيتم في شوال المقبل بحيث تتفاعل الاتحادات بتقديم الدعم المالي والفكري والإداري لنجاح المشروع على أن يكون تحت إشراف اللجنة الأولمبية العربية السعودية لكي تقوم الاتحادات بأدوارها المنتظرة ولا تربط نجاحها والتفاعل مع المشروع في التفاعل والتمنية والتطوير باللجنة الأولمبية لأن المشروع ليس بالسهل وحمل ثقيل على اللجنة وهي مثقلة بما هو أهم ليكون دورها متمركزا في صنع القرارات والتوجهات والتخطيط الإستراتيجي والتطوير والمتابعة والمحاسبية وعلى كل حال ما قام به المسؤولون في مشروع تطوير التعليم من خلال الإستراتيجية بتوقيع اتفاقية تفاهم مع اللجنة الأولمبية العربية السعودية لنشر الرياضات في المدارس منذ الصغر وبالذات في المرحلة الابتدائية على اعتبار أن أي نجاح لعمل رياضي يوصلنا للأولمبية يكون الاهتمام به من مرحلة التعليم الأساسية وما قبل الابتدائية رياض الأطفال حيث إنها تشكل حجر الزاوية في البناء الرياضي فالأطفال في هذا السن يتميزون باتساع مجال ميولهم وقدرتهم الحركية، ويشعرون بالسعادة عند اكتسابهم لمهارات جديدة وأن المرحلة الابتدائية تعتبر من أفضل المراحل السنية للتعلم وإتقان مختلف المهارات الحركية .. والله الموفق.