|


د . رشيد الحمد
ابن الأفلاج عالمي
2013-09-04

تعد لعبة التنس من أجمل الألعاب الفردية وأكثرها متعة وإثارة ويعتمد التفوق فيها والوصول إلى المستويات العالية فيها على توافر مجموعة من القدرات البدنية، وتتطلع الرياضة السعودية ممثلة في اللجنة الأولمبية العربية السعودية نحو بناء مستقبل أفضل من خلال حرصها على تطبيق سياسة الاستثمار الأمثل على صعيد الألعاب الفردية خاصة تلك التي تحظى برعاية بعض أسر اللاعبين ممن تتوفر عندهم ثقافة متميزة تكرس أهمية صناعة النجم البطل. وهنا نضرب مثالاً حياً تحقق مؤخراً على أرض الواقع بواسطة بطل التنس السعودي سعود الحقباني الذي رسم على شاطئ المغرب العربي منذ أيام (خارطة طريق) نحو بناء منجز رياضي سعودي كبير. الحقباني ابن محافظة الأقلاج، ذو العشرة أعوام سطر صفحة تاريخية مشرقة في سجل الرياضة السعودية وقد استطاع بفضل الله ثم نتيجة لما يمتلكه من موهبة خارقة أن يمنح وطنه موقعاً متميزاً على صدارة المنظومة العربية وهذا ما لم نكن نحلم به من قبل. من المعروف أن صناعة البطل ليست عملية سهلة ولا تقف عند صرف المال ولكنها شاقة جدا ومكلفة إلى حد كبير وهي أولاً وآخرا ترتكز على البناء الأسري من حيث إعداد وتحضير اللاعب منذ الصغر وهذا ما تبذله أسرة د. فالح الحقباني المقيمة في أمريكا والتي منحت ابنيها عمار وسعود كل المقومات الأساسية من رعاية وتدريب ومشاركات مستمرة ساهمت في بروزهما بالطريقة المثالية واليوم كان الإنجاز العربي وبالأمس كان الإنجاز على الصعيد الخليجي بواسطة عمار الحقباني وكذلك اللاعب فيصل الربدي ويضع الاتحاد الجديد للاتحاد السعودي للتنس أمام نموذج حي ورائع لاستنساخه للوصول للتميز والمنافسة العربية والدولية بعد إخفاقات متتالية للعبة على مدى عقدين من الزمن، وأن لعبة التنس لعبة احتراف وليس رياضة هواة ومطلوب الاستمرار في استثمار قدرات وهذا الثالوث يجب استثماره من قبل اتحاد التنس بصورة خاصة بعيدا عن التفكير في سياسة نشر اللعبة (الكم وليس الكيف). يبقى السؤال العريض موجهاً للأخ العزيز محمد بن حسن المسحل الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية وهو الرجل الرياضي المتميز فكراً ونشاطاً ماذا سيكون دور اللجنة وخطتها في رعاية أبناء الحقباني تحديداً؟.