|


د . رشيد الحمد
حكام هواة في دوري محترفين
2013-10-02

تظل مهنة التحكيم في لعبة كرة القدم وفي جميع الألعاب الرياضية من المهن المهمة لأنها تحتاج إلى اتخاذ قرار في جزء من الثانية، ويعد أحد أهم عناصر التطوير في اللعبة، وبالتالي فإن الحكم مطالب بأن يكون يقظاً ومتابعاً وسريع الأداء والحركة وأن يكون متابعاً جيدا لكل ما يدور من حوله وقبل ذلك يجب أن يكون ممارساً للعبة. فإذا أردنا ورغم الخطوات التطويرية السابقة التي اتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق برئاسة الأمير نواف بن فيصل إلا أنها لم تثمر عن تطور الحكام. وإذا رغبنا في إيجاد الحكم المناسب فإننا بحاجة إلى حكم يمتهن هذه المهنة ويكون متفرغاً لأدائها بعيدا عن أي ضغوط سواء ارتباطه في مهنة أخرى أو أي ارتباطات أخرى وهذا مع الأسف ما يفتقده الحكم السعودي مما يفقده التركيز داخل الملعب ويشتت تفكيره وانتباهه مما سوف يعطل تطور وتقدم الحكم السعودي في لعبة كرة القدم وفي جميع الألعاب الرياضية.. ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن يتم اتخاذ خطوات احترافية تحتاج إلى قرارات تواكب الخطوات التي ينتهجها الاتحاد السعودي لكرة القدم في جميع المجالات وغاب عنها التحكيم. لأن العبء كبير على لجنة الحكام برئاسة الصديق العزيز عمر المهنا في ظل هذه الخطط التقليدية التي لم تبعد عن معسكر خارجي أو لقاء إثرائي، وأعتقد أنه يعي حاجة الحكام للثقة أولاً بأنفسهم من خلال تنفيذ الاتفاقيات مع الدول الصديقة للتحكيم الخارجي ثم حاجة الحكم للتفرغ مما سوف يساعد على التركيز والعمل على تطوير نفسه وأدائه وهذا سوف ينعكس على تطور وتقدم الحكم السعودي ويمكن بتنسيق بسيط كما يتم في العديد من الوزارات الخاص بندب الموظفين وتكليفهم فإنه بالإمكان إيجاد نظام يسمح للحكم السعودي بالتفرغ مثله مثل اللاعب والاداري وأقترح أن يبادر الاتحاد السعودي لكرة القدم بمخاطبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمخاطبة الجهات التي يعمل بها الحكام لأخذ موافقتهم على تفرغ الحكم من خلال نظام الإعارة المؤقتة أو الندب والتكليف على أن يتم تحديد مجموعة من الحكام الذين يشاركون في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بحيث أن الحكام الذين وقع عليهم الاختيار يتم تفريغهم بالكامل وتكون تجربة لمدة سنة أو ثلاث سنوات ويتم تقييم هذه التجربة لمعرفة مدى نجاح التفريغ على أداء الحكام ونجاحهم وتفرغهم لقيادة المباريات .. وعليه فإنني أطالب صديقي العزيز عمر المهنا بتبني فكرة تفريغ الحكام لكي يتفرغوا للتحكيم ولا غيره ولنضمن حكماً متفرغاً جاهزاً لقيادة اللقاءات بكل ثقة واقتدار بعيدا عن ضغوط أعمالهم أو أي ضغوطات أخرى، والرسالة موصولة لرئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم لدعم تنفيذ هذه الفكرة.