|


د . رشيد الحمد
تصدر النصر.. فلماذا الزعل؟
2013-12-18

تحظى كرة القدم وبالذات دوري جميل هذا العام باهتمام كبير على المستوى المحلي والعربي، وقد يحقق الدوري هذا العام أرقاماً قياسية لم تحدث من قبل، وظهرت المنافسة على أشدها بين الهلال والنصر، حيث تتباين أجواء المنافسة لاختلاف وتعدد المهارات الفنية التي يملكها كل فريق، وظهر فريق النصر في أحسن حالاته منفردا بالصدارة لامتلاك لاعبيه أشكالاً متنوعة من الأدوات والمهارات الفنية الحركية كمجموعة متكاملة حتى أصبح الاحتياط يفوق اللاعب الأساسي مما مكنهم من أداء المتطلبات منهم داخل الملعب خلال المباريات وبما يتيح لهم اختيار أفضلها بما يتناسب مع المواقف التي يتعرضون لها وتزيد من قدراتهم على المناورة وتنفيذ الخطط في مساحات لعب ضيقة واتجاهات مختلفة حتى إنه يتدرب بالنادي على تلك المواقف مما جعله لايتفاجأ بأي مواقف خلال المباراة وعليه تتحقق سرعة الأداء المتميز بالدقة والتوافق في تنفيذ الواجبات الخططية، وظهر فريق النصر يقدم كرة حديثة حيث يعمل باشتراكه في الهجوم على تحقيق الزيادة العددية للفريق كما تشكل هجماته الاختراقية على مرمى المنافسين خطورة شديدة نظرا لتقدمه بسرعة أدائه وفق متطلبات أدائه المهاري المتقن المرتبط بحسن التسليم والاستلام ودقة التمرير وقبل ذلك الثقة الذي جعلته فريقا ممتعاً حتى أنه يلاحظ لمن يتابعه أنه يلعب في ثلث ملعب المنافسين واستخدام التمرير الطويل والقصير وفق متطلبات الأداء وباتقان، وهذا عادة مايسبب ضغطاً على لاعبي المنافس كما حدث في عدة مباريات تنافسية فاز بها، وغالبا مايرى محبو النصر فريقهم وهو في أحسن حالاته والنصر عندما فاز وتصدر لأنه الأفضل والأحق بالصدارةً وأصبح الدوري له طعم خاص ومتابعة جادة من جميع فئات المجتمع، وكثر الحديث عن تصدر النصر وحاول البعض التشكيك في صدارته رغم أحقيته بالصدارة ورغم أنه لايملك إعلاماً كغيره من الأندية إلا أنه يملك الإعلام الحديث، وفي ظل هذه الصدارة التي أسعدت المحبين للنصر الذي يملك جمهوراً مثالياً جذاباً ًوتميز بهاشتاق (متصدر لاتكلمني) بألوان وأشكال مختلفة .. ولكن لماذا الزعل؟