|


سلطان رديف
إعادة الدور السعودي
2015-11-22
حان الوقت بأن يتحرك الاتحاد العربي لكرة القدم واتحاد اللجان الأولمبية العربية والعودة لواجهة العمل الرياضي العربي والدولي وإثبات أن هذين الاتحادين لازالا لديهما كلمة وموقف وتأثير على الصعيد العربي والإقليمي والقاري والدولي، والعمل يداً بيد مع الاتحادات العربية والقارية لإنجاح الوصول لمرشح عربي واحد في الانتخابات المقبلة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يتنافس عليه عربياً كل من رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم ورئيس اتحاد غرب آسيا الأمير علي بن الحسين. وفي ظل علمي بصعوبة الوصول لتوافق عربي على مرشح واحد فإن الجهود يجب أن تنصب في البحث عن الشخصية التي ستحظى بأكبر دعم من قبل الاتحادات العربية والقارية الأخرى، وأياً كانت النتائج يجب على الاتحادات العربية السير ودعم المرشح القادر على الفوز من خلال الأصوات التي يملكها بعيداً عن المجاملة، فالانتخابات لا تعتمد على من هو الأكفأ بل تعمتد على من يملك أصواتاً أكثر.
مهمة الاتحادين العربيين من وجهة نظري الشخصية هي العمل على تحديد الشخصية التي تملك أكثر أصوات عربياً ومن ثم العمل على توجيه كل الأصوات العربية نحو دعم هذا المرشح والمساهمة الفعلية في حملته على كافة المستويات، فأي مرشح من هذين المرشحين لا يملك الأصوات الآسيوية والعربية بشكل كامل لا شك أن ذلك يعني ضعف وانقسام الأصوات الآسيوية والعربية هو ضعف لكليهما وتهديد لنجاحهما، ولعل من يجلس على رئاسة الاتحاد الآسيوي وهو أحد أهم القارات عددا ستكون فرصته أكبر في المنافسة.
لذا ليس من المقبول أن يبقى موقف الاتحاد العربي لكرة القدم واتحاد اللجان الأولمبية العربية ساكناً دون تحرك فعلي وميداني يؤصل فعاليتهما في مثل هذه الأحداث والاستحقاقات الهامة، والمبادرات اليوم مطلوبة ومهمة خاصة أن فرصة فوز العرب برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم أصبحت اليوم أقرب من أي وقت آخر، ومثل هذه الفرص قد لا تتكرر في المستقبل، فالظروف اليوم تخدم المرشح العربي ولن نجد أفضل من هذه الظروف.
ولعلي أعلم حجم العمل الكبير الذي يقوم به الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم لإعادة توهج الاتحاد وبطولاته وحل كافة المشكلات التي تعيق عودته بشكل أقوى وأكثر تأثيراً في منظومة كرة القدم العربية بعيداً عن الزخم الإعلامي، فالرجل لازال يعمل بصمت كبير في ترتيب البيت من الداخل والتواصل مع كافة الاتحادات لإعادة العمل الكروي العربي على أعلى مستوى، ولو كنت مسؤولاً وصاحب قرار لطلبت اليوم من الأمير تركي بن خالد أن يتقدم لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال الانتخابات المقبلة، وأن يحظى بالدعم الكامل، فهو اليوم يملك كافة المقومات التي تساعد في نجاحه، بل إن تواجده في رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم يعطيه أفضلية ويساهم في نجاحه هنا وهناك ويعزز من الدور السعودي على خارطة كرة القدم القارية والإقليمية والدولية التي فقدناها مؤخراً.