|


د . رشيد الحمد
اللجنة الأولمبية .. عين على الإبداع
2016-03-23

من أهم سمات العصر سرعة التطوير الذي يتطلب خططا مرحلية قصيرة المدى، وأعتقد أن ما يواجه رياضتنا السعودية هو ضعف التخطيط القصير الأجل الذي يحتم أن يكون جزءا من التخطيط بعيد المدى، فعلى مستوى التحفيز لا تتوفر حوافز مالية ذات قيمة للاعبين المميزين الذين يحققون الإنجازات ويتسنمون القمم على مستوى الوطن في المحافل الدولية في شتى الألعاب، ولا أعلم بوجود معايير منشورة ومعلنة حول تفعيل ذلك لدى اللجنة الأولمبية السعودية ، وما أود الوصول إليه إنني استمعت لمدة ساعتين إلى الخبير الرياضي الدولي (روي) الذي يشرف على الإستراتيجية الجديدة للجنة الأولمبية السعودية وبالتالي الرياضة السعودية، وما سمعناه يعكس فكراً رياضياً عميقاً وتخطيطاً شاملاً ووافياً، وروي كما هو معلوم هو الخبير القائم على تبني الإستراتيجية للرياضة البريطانية من عام 1996م عندما كانت بريطانيا متأخرة في الترتيب في الميداليات في الأولمبياد، حتى وصل ترتيبها بعد خطة روي إلى مصاف الدول الخمس الأوائل، وفي ظني أن ما سيساعد روي على نجاح العمل في الرئاسة العامة واللجنة الأولمبية السعودية والعمل بنظام الجودة الشاملة في العمل الإداري والفني الرياضي، التزام الإدارة العليا ممثلة في الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية المهندس لؤي ناظر بتطبيق وتنفيذ البرامج التطويرية وتفهم ذلك، والعمل الجاد على تطوير وتنمية ثقافة جميع العاملين في المؤسسة الرياضية وأفرادها، واليوم ما نفكر فيه كرياضيين وهو إيجاد مراكز تدريب متكاملة تتوفر بها لوازم التدريب والخدمات من طبية وعلاجية وفنية وسكن ومطاعم وقاعات تضمنته الخطة الإستراتيجية، فضلا عن المنهجية المصاحبة للخطة وهي انتقاء الموهوبين الواعدين وفق الأساليب العلمية وتفريغهم للتدريب وصرف رواتب مجزية ومقنعة لهم وتشجيعهم على الالتزام بحضور التدريب والمواعيد وبرامج تثقيفية وصحية وتغذية سليمة والمحافظة على القوام الرياضي والاعتماد على النفس وتطوير المهارات الحركية، ويبدو أن نجاح المشروع الوطني الرياضي مرتبط بما يتوفر له من ارتباطات مالية،ولا أرى على الأقل بأنها ستكون حجر عثرة في تحقيق مشروع رياضي يحقق طموحات شباب هذا الوطن الغالي ورفع علم المملكة في المحافل الدولية، وما أتمناه من الرئيس العام لرعاية الشباب وقد وضعوا خطتهم الطموحة ونصب أعينهم اتجاه الهدف بالوصول عام 2022م إلى الحصول على الترتيب الثالث على آسيا خلال الأولمبياد، أن يعملوا بكل طاقاتهم لتبني الإستراتيجية الطموحة التي أرى فيها التحدي ولكنها ليست صعبة أو مستحيلة لتحقيق الإنجازات ومقارعة الدول التي سبقتنا في مجال التخطيط والرياضة والاهتمام بالكوادر البشرية الوطنية من خلال الاستفادة من الخريجين المبتعثين من قبل الرئاسة من أصحاب التخصصات الرياضية المطلوبة والتي تلبي مطالب خطط الرئاسة ونشر ثقافة العمل التعاوني الجماعي داخل الرئاسة واللجنة الأولمبية السعودي.. سدد الله الجهود.