|


د . رشيد الحمد
الاستثمار الرياضي إلى أين
2016-04-06

الاستثمار في الرياضة وفك ارتباطها من الجهاز الحكومي إستراتيجية ناجحة في كثير من دول العالم المتقدم بسبب توفر مناخ تنموي داعم وثقافة مجتمعية ناضجة وفي رياضتنا يعول الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رجل الاستثمار الأول في المجال الرياضي آمالا كبيرة على الاستثمار في الرياضة السعودية على اعتبار أنها نشاط اقتصادي جاذب ومربح وتعددت المفاهيم حول العناصر الأساسية لمكونات الاستثمار في المجال الرياضي فاللاعب والمدرب والأجهزة والمعدات والملابس والمنشآت الرياضية والبرامج التدريبية وغيرها مجالات استثمارية تشكل منظومة متكاملة لكن هل نحن نمتلك بنية استثمارية متكاملة كما نعلم أن العديد من الدول تعتمد على حجم الدخل السنوي لقطاع الرياضة حيث يحتل الاستثمار في الرياضة مراكز الصدارة في إحصائيات تلك الدول وكذلك حجم المساهمة في الناتج القومي والشيء الذي لا بد أن نذكره أن الرياضة السعودية ذات مساهمة محدودة وحجم الاستثمار فيها ليس ذا جدوى وعندما شاءت الأقدار أن التقي بالأمين العام للجنة الاولمبية السعودية المهندس حسام القرشي شدني بفكره الاحترافي الاستثماري وهو ما نحتاجه في الوقت الحالي ويبدو أن الأمير عبد الله بن مساعد قد وفق في جلب قيادات ذات بعد احترافي سيؤتي ثماره مستقبلا إن شاء الله فكان من ضمن الطرح التجربة اللبنانية وهي أن يكون لسفاراتنا( سفارات خادم الحرمين الشريفين ) في الخارج دور فعال في اقتناص أبطال سعوديين في دولها وهذه فرصة بأن يتم طرق هذا الباب خاصة اللاعبين الدارسين هناك الذين يملكون مقومات اللاعبين الأبطال وهذا ما حدث مع الأخوة في لبنان وبالتحديد مع صديقي رياض حداد رئيس الاتحاد اللبناني للتنس ورئيس نادي الكهرباء لكرة السلة عندما تم الإعلان في تلفزيون المستقبل عن طريق الطلب من الملحقيات اللبنانية عن رغبتنهم في لاعبين متميزين يملكون المهارة فحدثت المفاجأة بأن وفروا فريقا كاملا أغلبهم من كندا وأميركا ومثلوا لبنان في العديد من المسابقات التمثيل المشرف، ما أود الوصول إليه هو أن اللجنة الاولمبية السعودية تحتاج بأن تتواصل مع سفاراتنا للبحث عن لاعبين جاهزين وواعدين تدربوا في معقل الرياضات على أسس علمية فلربما ننجح مع إيماني باختلافنا عن التجربة اللبنانية لكن نطرق الباب خاصة و لدينا تجربة ناجحة من خلال لاعبي التنس الأرضي الحقباني إخوان سعود وعمار اللذين يدرسان بأمريكا برفقة والدهما في المحلقية الثقافية هناك عندما تقدم والدهما بعرضهما على الاتحاد واليوم هما أبطال الخليج والعرب وآسيا في التنس الأرضي كما أنه بالإمكان تسويق مدربينا الوطنيين الذين بالفعل يملكون الخبرة والقدرة على العمل في المجال التدريبي ولم يجدوا الثقة داخل الوطن والحال ينطبق على بعض اللاعبين من خلال تسويقهم من خلال الملحقيات الاقتصادية ونحن نرى أن بعض المدربين من بعض الدول العربية الذين يعملون بالأندية السعودية ليسوا بأفضل حال من بعض المدربين الوطنيين وهكذا اللاعبين السعوديين والسؤال لماذا لا نبدأـ بالمبادرة بدعم من اللجنة الأولمبية السعودية ودعم من الاتحادات الرياضية واتحاد الكرة على وجه الخصوص والله الموفق