|


د.تركي العواد
وطار الدوري
2016-04-13

عرفنا أن الهلال لن يحقق الدوري وهو متصدر فكيف وهو متأخر بثلاث نقاط.. عرفنا أن التلفيق لا ينفع في الدوري.. يمكن أن تخدع الناس في مباراة أو مباراتين ولكن يستحيل أن تلفق ستة وعشرين لقاء.. الدوري يكشف الخلل ويبين الأخطاء.. بلا مهاجم يسجل على الأقل 17 هدفاً من الصعب أن تحصل على الدوري.. بمدرب خواف لا يمكن أن تحصل على الدوري.
مباراة الشباب لم تكشف الهلال.. لم تكن المباراة التي بينت خلل الهلال.. ولكنها لخصت الحال.. فالهلال انكشف قبل ذلك بكثير.. انكشف منذ خسارة أهلي دبي ثم أهلي جدة.. لا مفاجآت في خسارة الهلال.. المفاجأة أن يحقق الهلال الدوري برأس حربة لا يسجل إلا بشق الأنفس.. عندما يكون صانع الألعاب عزوز والمحور الشلهوب والسالم المهاجم فلا مفاجآت.. المركز الثاني بكل تأكيد يليق بهذا الفريق.
أما مدرب الفريق فداهية.. لا يمكن أن يعرف تفكيره إنس ولا جان.. هو نفسه لا يعرف كيف يفكر.. في المباريات الحاسمة تصيبه حالة من فقدان الوعي أو الصرع فيتصرف دون إدراك.. يغير مراكز خمسة لاعبين في كل مباراة ويعتقد أنه سيفوز.. يُخرج من يبدع ويُبقي المفلس.. يُخرج مهاجماً إذا كان مهزوماً وينتظر أن تنزل الأهداف من السماء.. يُخرج محور الارتكاز الدفاعي وهو فائز ويستغرب عندما تُسجل في مرماه الأهداف.. يتراجع في كل مباراة ثم يغضب من اللاعبين عندما يخسر تقدمه.. يبعد هداف الفريق ويستغرب إضاعة الفرص.. كل المباريات التي خسرها كانت في يده ولكنه بكل أدب واحترام ورقي وكرم وزع النقاط على الخصوم آخر اللقاء.. في الدوري فعل نفس الشيء.. تصدر خمس عشرة جولة ثم سلم الدوري للأهلي قبل الختام.
في مباراة الشباب بدأ بالشلهوب وسطاً أيمن ثم نقله للوسط الأيسر ثم استقر به المطاف في المحور.. ياسر بدأ ظهيراً أيمن وانتهى به الحال وسطاً أيسر.. الزوري بدأ ظهيراً أيسر فتحول آخر عشر دقائق لسنتر.. سلمان بدأ محوراً متقدماً وأنهى المباراة محوراً دفاعياً.. أما عزوز فلعب في كل المراكز وسطاً أيسر وأيمن وخلف المهاجمين.. يكفي لن أزيد فالحال لن يتغير.. نلتقي في مثل هذا الوقت بعد عام.. لنقول نفس الكلام.

قبل أمشي
لا أملك حساباً على تويتر.. الحساب الوحيد الذي أزوره باستمرار هو حساب رواية بعثة بدوي على تويتر لاستمتع بالصور والاقتباسات والتعليقات التي يضعها القراء على الصفحة.