|


د.تركي العواد
سامي العدو.. سامي الصديق
2016-07-27

سيكون موسماً نارياً.. الصراع سيكون ملتهباً.. ليس فقط بين الأهلي والهلال ولكن هناك معركة أخرى سنستمتع بها إذا ما اشتعلت.. فنواف بن سعد وسامي الجابر قد بدأ الصراع بينهما ولكن على استحياء.. مجرد تلميحات وخلاف على أسطورة الهلال وغيرها من كلمات "التنغيز" التي لا ترقى لدرجة الصراع ولكنه الشرار يا ولدي الذي يسبق الحريق.

 

الشباب تعاقد مع سامي وهو يطمع في استمالة جمهور الهلال.. جزء من جمهور الهلال يكفي لملء مدرجات الشباب.. فالصراع هذا الموسم على جمهور الهلال.. هذا الأسلوب ليس جديداً فقد تعاقد الشباب مع عدد كبير من نجوم الهلال أملاً في تعاطف المشجع الأزرق.. ولكن الأمور لم تنجح في الماضي حتى مع محبوب الجماهير طارق التايب.. سامي مختلف فجمهور الهلال عاشق لسامي ويمكن أن يتحرك هذه المرة.

 

للأمانة لم يقم سامي بأي تصرف فيه تحدٍ أو استفزاز لإدارة الهلال.. بل على العكس تعامل حتى الآن باحترافية مع الموقف.. ولكنه تعامل بشراسة مبررة وتعنت مقبول مع قضية العويس.. تمسك به رغم الإغراء الهلالي.. فالقضية ليست قضية حارس بالنسبة لسامي ونواف.. القضية بكل بساطة أن انتقال العويس للهلال قد يساوي بطولة الدوري التي عجز سامي عن تحقيقها.. فالهلال خسر الدوري الموسم الماضي لسببين واضحين حارس سيئ ورأس حربة عقيم.

 

بالنسبة للشباب العويس ليس مجرد حارس.. فالمباريات القليلة التي غابها العويس خسر فيها الشباب وبنتائج كبيرة.. فالعويس أصبح الشباب وانتقاله يعني بلا مقدمات فشل سامي في مهمته.. لن ييأس نواف وسيبقى يطارد العويس.. وقد تشهد الكرة السعودية أكبر صفقة في تاريخها.. فالعناد يصنع المعجزات ونافذة الانتقالات لم تغلق بعد.

 

الصراع مع الشباب سيلهي الهلال عن معركته الحقيقية مع الأهلي وقد يعطي أهلي جدة فرصة تاريخية للمحافظة على لقبه.. وقد نجد الشباب الذي ناصب الأهلي العداء لسنوات يتجاوز كل الخلافات ويفتح معه صفحة جديدة.

 

قد يكون سامي ونواف أكثر حكمة مما ذكرت ويتخطيان خلافاتهما الأزلية بكل نضج وبلا ضجيج.. ويبقى كل ما قلته هو ما زينه لي شر خيالي.

 

قبل أمشي

مقال اليوم هو الأخير في هذه الزاوية.. وسأطل عليكم الأسبوع القادم بإذن الله بشكل يومي في زاوية "كل يوم".. هي تجربة مختلفة أخوضها لأول مرة.. هو تحدٍ جديد أتمنى أن أنجح فيه.. فشكراً لـ"الرياضية" على ثقتها الكبيرة.. شكراً لعيد الثقيل وعبدالرحمن الجماز ودباس الدوسري ولكل من وضع ثقته في قلمي.