|


دلال الدوسري
أمل جديد
2016-08-11
افتتحت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "ريو 2016" يوم الجمعة الماضي بحفلٍ مبهر حضره 50 ألف متفرج و1500 مسؤول بين رؤساء دول ووزراء للرياضة وسفراء ودبلوماسيين وتابعه الملايين خلف الشاشات. وخلال الحفل الذي امتد لأربع ساعات، ظهرت لوحة فنية توسطها شعار لرسام الكاريكتير البرازيلي (زيرالدو) الذي دمج فيه بين رمزي السلام والبيئة، وفي الخلفية فيديو لدوامة بصرية ثم صور من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية –ناسا غطت عدة مدن هي: دبي، شنغهاي، أمستردام، لاجوس، فلوريدا وانتهاءً بريو دي جانيرو العاصمة المضيفة للألعاب في إشارة إلى حجم التغير المناخي الحاصل على العالم، مختتمين اللوحة برسالة: "من البرازيل، هذه رسالتنا الأولمبية: لننقذ الكوكب". وبذلك قدمت البرازيل رسالتها في المسؤولية الاجتماعية عبر منصة الرياضة. وتواصلت الرسائل الهادفة والمؤثرة بدعوة الرياضيين للمساهمة في عملٍ رمزي تمثل في وضع بذور الأشجار التي ستستخدم فيما بعد لإنشاء "الحديقة الأولمبية" في العاصمة، إضافةً لأقوى رسالة بتشكيل فريق من اللاجئين للمشاركة في الأولمبياد.
وكان في استغلال هذا الحدث الرياضي بوجود قادة الدول والحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية لتحقيق رسائل المسؤولية الاجتماعية التي تؤمن بها اللجنة الأولمبية الدولية وتضع لها معايير واضحة تُلزم بها الدولة المستضيفة نجاحاً آخر يحسب للجهتين ويحقق الأثر المنشود. نعم، استطاعت البرازيل الدولة الفقيرة اقتصادياً والتي لا تملك كل الإمكانيات التي نمتلكها نحن في دول الخليج من تحقيق الرسالة، بينما (لم نحاول) أن نحقق أي رسالة عبر الرياضة ولأعوام كثيرة، اليوم ومع إنشاء اتحاد الخليج العربي لكرة القدم، هناك فرصة وأملٌ جديد في أن نرى صورة مغايرة للمناسبات الرياضية التي تجمعنا كشعب خليجي يرتبط بنفس الدين واللغة والثقافة والمصير والتحديات، ولم يتبق إلا أن نفكر في توحيد رسائلنا لندفع برؤانا المشتركة إلى الواقع. وهذا لن يتحقق إلا إن آمن المسؤولين حقاً وصدقاً بدور الرياضة في التنمية.
اليوم نريد فكراً شاباً مطلعاً قادراً على استيعاب شباب المنطقة واستغلال قدراتهم لتحقيق الأثر، نريد صورة جديدة لإمكانياتنا وخبراتنا، نريد معايير وعملاً احترافياً.