|


عبدالله الحمد
شمشمة فساد
2016-08-24

كما رأى وسمع الجميع عن "شمشمة" الدكتور عبداللطيف بخاري عن الفساد الدنيء والترتيبات المجهزة لتتويج الهلال هذا العام بدوري جميل, عبداللطيف بخاري لم يحترم منصبه ولا مكانته الاجتماعية بهذا التشكيك الذي لا يحوي أي دليل, وعلى طريقة "جاء يكحلها عماها" أجرى مداخلة بمحتوى بائس أيضا حيث إنه أيضا وبنفس طريقة "الشم" شكك بأن الأهلي والنصر رتبت لهما بطولات الدوري التي حصلا عليها, لماذا الدكتور عبداللطيف لم يصرح في العام المنصرم أو الذي قبله عن أنه "شم" ترتيبات لتتويج الأهلي والنصر؟ عذر "ما جاء على بالي أغرد" ليس مقبول المسألة ليست تأويلات طفولية, أنت تمثل بمنصبك اتحاداً كاملا وتشكك في نزاهته بهذه الطريقة, لو أن أحد الإعلاميين أو مقدمي البرامج "شمشم" بطريقة لما كان حصل على نصف الاهتمام, لأن صفقتك الاعتبارية ومكانتك الاجتماعية كشخص يحمل درجة الدكتوراه ومحاضر رياضي يتوجب عليك مراجعة كل حرف قبل أن تكتبه.

الهلال لم يتوج حتى الآن ولا أحد يعلم غيب البطولة, قد يتوج الهلال وقد يتوج غيره لكن ما موقف اتحاد القدم وإدارتي الأهلي والنصر من تشكيك الدكتور عبداللطيف بخاري بأن دوريات الأهلي والنصر أتت بترتيبات مجهزة ودنيئة؟ الغريب في الأمر أن إدارتي الأهلي والنصر لم تواكبا الموضوع لحظتها, ولخطورة هذا الموضوع كان من باب أولى أن توضح الإدارتان موقفهما من حديث الدكتور عبداللطيف بخاري.

مسألة الدكتور عبداللطيف بخاري لا يفترض أن تمر مرور الكرام, فهو شخص صاحب منصب في مؤسسة, الخروج واتهام هذه المؤسسة بالفساد يجعله بين كارثتين, الكارثة الأولى أن يكون يعرف المفسدين في هذه المؤسسة وتصدق اتهاماته ويعاقب الفاسد والراشي والمرتشي, الكارثة الثانية أن الدكتور عبداللطيف بخاري اتهم الاتحاد السعودي وثلاثة أندية بأنهم سعوا ويسعوا بترتيبات دنيئة لتمكينهم ببطولة الدوري بلا دليل، فهذا يجعله رهن جريمة يحاسب عليها القانون.