|


عبدالله الحمد
الهلال والأهلي.. ضحايا مدربين
2016-09-21
تعاني الكرة السعودية بشكل خاص والكرة الخليجية بشكل عام من مشاكل كبيرة في طريقة اختيار المدرب, جزء من أندية الخليج تأخذ المدرب من الأندية السعودية، خاصة في حال كان صاحب ماض جيد في فريقه السابق. في السعودية وفي السنوات الأخيرة، انقسمت الأندية باختيارها للمدرب لعدة عوامل، لعل هذه العوامل تصل أخيرا إلى عاملين: أولا المسيرة وثانيا الطموح, في الواقع العاملان مهمان جدا لاختيار المدرب, لكن لابد أن هناك الأكثر أهمية. شخصيا من خلال المتابعة اتجه بشكل كبير لعامل المسيرة, أي أن المدرب قد أوجد نفسه ورغب بالقدوم من أجل المال, أما الطموح فأغلب المدربين الذين قدموا من غير مسيرة تذكر لم تكن مستوياتهم مثل مستويات أصحاب المسيرة, ولنستدل ببعض الأمثلة ايريك جيرتس مدرب الهلال سابقا كان صاحب مسيرة جيدة وقدم من أجل المال، إضافة إلى المدرب اولاريو كوزمين، إضافة إلى بيريرا مدرب الأهلي سابقا وجروس الذي سبق جوميز وميشيل بوردوم سابقا في الشباب, هؤلاء من أكثر المدربين الذين كانت لهم بصمة فارقة في الدوري السعودي, من ظلم النادي لنفسه عندما يتعاقد مع لاعبين على مستوى عال ثم يختم هذا بمدرب "طموح", كون أن المدرب طموح أمر جيد ليس بالسيئ. لكن ما نراه حاليا أن كلمة طموح أصبحت تعني "متعلماً" فلا حلول كثيرة لدى المدربين الطموحين عكس القادمين من أجل المال في الوقت الحالي للكرة السعودية، خاصة أن الأندية السعودية لم تفعل خطة على مدى خمس أو عشر سنوات يتم فيها بناء جيل مع مدرب معين, في القاعدة الأولى في اختيار المدرب يفترض أن تكون المسيرة وماذا قدم سابقا, حاليا إذا استمر فريقا الهلال والأهلي بهذا الأداء لنهاية الموسم سيكتبا اسميهما ضمن ضحايا المدرب الطموح, الهلال أبرم صفقات مميزة جدا هذا الموسم، كذلك الأهلي يملك فريقاً ثقيلاً منذ الموسم الماضي، وشتان بين أهلي مدرب صاحب مسيرة وبين أهلي مدرب صاحب طموح, أنا كمشجع نعم أريد مدرباً يأتي من أجل المال.