|


وحيد بغدادي
وأخيراً .. وجدتها
2016-10-04
ثمة خيط رقيق يربط بين تفاحة (نيوتن) التي نبهته لقانون الجاذبية الذي كان مختبئاً في رأسه وأحدثت ثورة في تاريخ العلم وبين حمّام عالم الفيزياء القديم (أرخميدس) عندما لاحظ طفو قطعة الخشب وغرق المسمار فاستنبط قانون الإزاحة.. فأنطلق حينها حتى دون أن يرتدي ثيابه قائلاً: (أوريكا .. أوريكا) أي (وجدتها.. وجدتها).. التفاح قد يسقط فوق روؤس الجالسين، والخشب يطفو على الماء، بينما قد يغرق الحديد أمام أعين الجميع ولم يستنبط أحدهم شيئاً.. في هذه الكلمة "وجدتها" تكمن الإجابة عن هذا السؤال، لقد وجد شيئًا كان يبحث عنه.. نعم، لقد وجد ما كان يبحث عنه وهكذا لكل مجتهد نصيب فمن يبحث عن شيء سيجده .. وحتى في حياتنا الخاصة قد يبحث أحدهم عن شريكة حياته وعندما يجدها من بين العشرات قد ينطلق فرحاً صارخاً (وأخيراً.. وجدتها) .. وبالعودة لكرة القدم فإننا نجد الديون في أنديتنا لا حل لها، وكلما تم إغلاق باب تم فتح باب آخر، فهل القضية تكمن في الاجتهاد الخاطئ لإيجاد الحلول بشكل صحيح وجذري، أم أن آلية إيجاد مصادر الدخل باتت مستحيلة؟ .. المؤكد أنه كلما تأخرت الخصخصة ستستمر المعاناة في انتظار صرخة أرخميدس في الأندية (وجدتها.. وجدتها).