|


عبدالله الحمد
بعد جولات أربع.. من كبير دوري (جميل)؟
2016-10-06
الوصول إلى قمة الهرم في أمر ما ليس بالسهل، لكن الصعب دوماً وأبداً الحفاظ على القمة ومواصلة السير للاستمرار في القمة. الحفاظ على القمة لا يتطلب منك أن تسير على نفس النهج الذي وصلت به إلى القمة، بل يتطلب جهداً مضاعفاً واستمرارية متوازنة على جميع الخطوط.
بعد أن مضت جولات أربع في دوري "جميل"، جميع الكبار لهذه اللحظة يتنازلون لبعضهم البعض عن القمة وكأن لا أحد منهم يريدها تماماً كما حدث في موسم تتويج الفتح بطلاً للدوري، وشبيهة جداً بموسم النصر الثاني الذي لعب الحظ لعبته آنذاك، البطل مشتت بعدما تلقى ضربات عدة كانت أولاها خروج المدرب وألحقت بخروج طارق كيال ثم الرمز مساعد الزويهري، إضافة إلى أن جوميز أراد أن يغربل ويؤسس طريقة لعب جديدة تعتمد على العمق بدلاً من الأطراف التي أجادها الأهلي بإتقان. نعم أجد أن قرار إقالته مميز والتوقيت مناسب والبديل الاختيار الأفضل لكن لا أعتقد أن جروس سيقدم نفسه كما الموسم الماضي، الظروف ليست هي الظروف إضافة إلى أنني أربط تفوق الأهلي بشكل كبير بالإداري المميز طارق كيال الذي منذ أن استلم منصب الإداري تلك الفترة أفاق الأهلي من غيبوبة كادت تفقده الدوري، اعتقدت أن جروس قادر على التحسين لأنه ليس قادراً على أن يعود بفريق الموسم الماضي ولا شك أن الأهلي مرشح للفوز مرة أخرى في الدوري في ظل انعدام وجود المنافس.
الهلال وماتوساس، شخصياً كنت متفائلاً بأن ماتوساس مدرب مميز خاصة أن أسلوبه التمريرات يتوافق مع إمكانات الهلال بشدة، في مباراة السوبر قدم الهلال درساً كبيراً في كرة القدم الممتعة وأكثر ما لفت انتباهي الجانب اللياقي المميز الذي كان يملكه اللاعبون، بالرغم من أن الأمر المتوقع والطبيعي أن يبتدئ بالتدريج ويكون المستوى تصاعدياً، مباراة السوبر دلت على أن هناك عملاً كبيراً، لكن بعدها بدأ الفريق يتدرج تنازلياً في الأداء مما يؤكد أن المدرب بحث عن الإقالة، المدرب القادم هو من سيحدد كيف سيكون الهلال هذا الموسم، ليس أي مدرب يستطيع إعطاء بصمته بعد بداية الدوري وإن كان اسماً كبيراً الخروج من المأزق فن وتكنيك للمدرب.
النصر مشاكل داخلية يظهرها الواقع الخارجي، المدرب لم يضع بصمته وأتوقع إقالته عاجلاً أو آجلاً، الرئيس لم يعد بذاك الحماس السابق، القائد لم تتوقف مشاكله ونائب الرئيس لم يجد الراحة الكافية للفريق، استبعد النصر من المنافسة هذا الموسم بسبب أن الأجواء الداخلية للفريق غير صحية ولا تتوافق مع أن الفريق يكون من أبطال الموسم.
الاتحاد العائد بروح البطل والذي يطمح إلى الدوري الذي ما زلت أراه بعيداً عنه، نعم التمسنا شيئاً من الاتحاد السابق لكن الفريق لم يكتمل بناؤه ولا يزال ضعيفاً في كثير من المراكز ولم يستقر حتى الآن مادياً ولا إدارياً. أتوقع أن نرى الاتحاد منافساً شرساً عقب موسمين من الآن، لكن حالياً قد يكون بطلاً لإحدى الكؤوس لكنه لا يزال بعيداً عن الدوري.
عامة هذا الموسم أراه سوف يحتوي منافسة كبيرة بين الفرق سواء الكبار أو الوسط وقد نشاهد أكثر من حصان أسود، فالاتفاق والفيصلي ظهرا بصورة مميزة ومرعبة للخصوم. فرق الوسط زادت من قوتها وخدم ذلك ضعف في الفرق الكبيرة.