|


عبدالله الحمد
كلبشة الإعلام الرياضي
2016-10-21
الإعلام بشكل عام يهدف إلى تقديم رسالة إعلامية تعبر عن حرية في الرأي وتقبّل لجميع وجهات النظر المختلفة في شتى المجالات، ومع سباق التقنية الحديث والتنازل عن الطرق التقليدية أصبح وصول وتداول المقاطع الإعلامية أسرع وأكثر من السابق، وأصبحت تحظى بمتابعة أكثر من شريحة المجتمع بمختلف الأعمار. الإعلام مهنة تعتمد على المهنية والصدق في الكلام وصدق الضمير في إيصال رسالة هادفة للمجتمع، مع مراعاة أن جميع الفئات العمرية من المجتمع تتابع ما يبث إعلامياً، فالإعلام أيضا "مربي" للأجيال وإذا أُحسن التعامل معه سوف يكون إدارة تربوية وثقافية ويلخص هذا الكلام وزير إعلام هتلر "جوبلز" عندما قال "أعطني إعلاماً بلا ضمير أعطك شعباً بلا وعي".
إعلامي رياضي مسمى سلبت منه هيبته ومكانته الاجتماعية مؤخرا، قرأت وصفاً عقب المناظرة الرئاسية الشهيرة بين كلينتون وترامب قائلا: كانت مناظرة بين رئيسة دولة وإعلامي رياضي، من المؤسف أن مسمى إعلامي رياضي أصبح مثالاً يحتذى به للشخص غير المنطقي الباحث عن الفوضى ورفع الصوت، الإعلام الرياضي أصبحت مهنة بلا قوانين لا يحكمها صدق في الكلام ولا صدق في الضمير، الكذب والإثارة فقط ضريبة للشهرة وطريق لتكون إعلامياً كبيرا، ظهرت مؤخرا قناة جديدة في الإعلام المرئي تبحث عن الشهرة والإثارة وقد جمعت أسماء عديدة في مجلس واحد، فلا يجتمع فيهم إيصال رسالة هادفة لدرجة تشعر وكأن هذا الذي تشاهده تم تدبيره قبل العرض.
هذا لا يعني أن الإعلام الرياضي كامل هكذا، لكن نتحدث عن أغلبه، وزارة الإعلام تلعب الدور الرئيس لحل هذه الآفة، فإذا كانت لا تريد متابعة هذا الأمر بنفسها، فليس صعباً تشكيل لجنة مخصصة مهمتها "كلبشة الإعلام الرياضي".