|


د.تركي العواد
منتخب دايخ
2016-11-17
رجعوا حسين محتاجين روح.. رجعوا ياسر محتاجين خبرة.. الفريدي لازم يلعب محتاجين مخ.. ضموا كنو.. جنسوا السومة.. ألغوا الاحتراف.. ألغوا الأندية.. شيلوا البطولات ونبدأ من جديد.
لم يبق اقتراح لم يوضع على الطاولة فقط لأن المنتخب خسر مباراة.. وكأن الخسارة لم تكن متوقعة.. مشكلة أن تلعب مع اليابان على أرضها ولا تتوقع الخسارة.. تاريخياً لم نستطع حتى التعادل مع اليابان على أرضها ونحن أسياد آسيا ونريد أن نفوز هذه المرة بالذات.. في آخر لقاء للمنتخبين في الدوحة خسرنا من اليابان بخماسية واليوم تغضبنا خسارة بفارق هدف بعد 12 مباراة بلا خسارة في تصفيات كأس العالم.
هل هو طمع.. أم بلاهة.. أم شيء آخر لا اسم له؟
قليل من الواقعية فقط هذا ما نحتاج أن نضعه على الطاولة.. فالمنتخب متصدر بعد انتهاء نصف المشوار.. المشكلة أن من توقعوا أن يتذيل منتخبنا المجموعة هم أكثر الغاضبين من الهزيمة.. لقد حقق المنتخب ما لم نحلم به.. فلماذا الغضب؟
أعرف أن الغضب ليس له علاقة بالمنتخب.. فالغضب له أكثر من سبب.. ولكن هذا لا يعني أن نهضم حق من تعب.. كل رجال المنتخب قاتلوا بصدق.. فلهم منا كل الشكر على إعادة هيبة الكرة السعودية.
أتوقع أن يتأهل المنتخب لكأس العالم.. أتوقع أن يستمر في المقدمة.. قد تمر على الفريق مباراة سيئة كما حصل قبل البارحة.. ولكن النقاط التي حصدها سابقاً تخدمه.. هذه ميزة التصفيات الطويلة واللعب مع كل منتخب مرتين.. بحسابات الذهاب والإياب نحن نلعب في الأرباح.. لم تكن مباراة خروج مغلوب لكي نقسو على المنتخب ونقتله بل سباق لجمع النقاط.. والمنتخب لا يزال في الصدارة.. السعودية الأقوى هجوماً على مستوى المجموعتين والأوفر حظاً للتأهل عن المجموعة الثانية.
إذا استمر المنتخب في كسب نقاط الفرق الأقل منه في التصنيف فسيتأهل حتى قبل لقاء اليابان في الرياض.. 19 نقطة كافية لنقل الأخضر لروسيا على أول طيارة مغادرة.. المسألة مسألة حساب.
من يريد الغضب فليغضب ولكن الحقائق لن تتغير.. نلتقي بعد أربعة أشهر علّ الغاضبين استراحوا واطمأنت قلوبهم أو على الأقل وجدوا شيئاً آخر يغضبون عليه.. فمن أدمن الغضب سيجد دوماً ما يغضبه.