|


عبدالله الحمد
الازدهار بالمحرك الأقوى
2016-12-01
الإعلام هو المؤثر الأساسي "فكرياً" و"سلوكياً" على المجتمعات، ويلعب دوراً رئيساً في التأثير على الرأي العام للمجتمع، وتختلف قوة الإعلام المحلي من بلد لآخر أثره على التأثير خارجياً، وهو وسيلة أساسية لكسب الشعوب واللعب على التأثير فيها، فالإعلام "خفي في دوره" كلما زادت حدة الذكاء الإعلامي والتميز مهنياً زادت القدرة على الولوج إلى آراء الشعب وسلوكياته وتغير المعرفي له، يقول الكاتب الروائي الإنجليزي الإيرلندي "أوسكار وايلد" (في أمريكا، يحكم الرئيس لأربع سنوات، أما الصحافة فإنها تحكم للأبد)، أحد أكبر المؤثرات السياسية والاقتصادية عند العوالم المتقدمة الإعلام، لا عجب أن سلطة الإعلام أصبحت محركاً رئيساً لسلطة السياسة، في الوقت الراهن يستطيع أي حزب سياسي الترويج لنفسه وإحراز هدفه السياسي عن طريق التمكن الإعلامي، بناء على التطلع المرغوب به يحدد الإعلام ما يريد ترويجه سواء كان باطلاً أو حقاً، على سبيل المثال الإعلام المصري يمتلك قوة لا بأس بها في الدائرة العربية، واستطاع خلال عام تشويه صورة الرئيس السيسي.
المملكة العربية السعودية تلعب دوراً أساسياً في المنطقة وتطوراتها، ومكانة دولية عالية وفي الجانب الآخر القوة الإعلامية سيئة جداً، ولا تستطيع المنابر السعودية الصحفية الوصول للمجتمعات الأخرى، لم يبرهن الإعلام على أي تطور ملحوظ ولا أي تقدم يحسب على ثلاثة أصعدة الصحف والإعلام المرئي ووزارة الإعلام. الإعلام المحلي بحاجة للوصول خارجياً والإعداد لوضع خطة للوصول إلى المجتمعات الخارجية عن طريق لغتها ووضع مراكز رسمية للإعلام السعودي خارجياً، ويكون من البدء من نقطة الصفر والتزام الإعلام بالمصداقية التامة وترك الانحياز والتوجه للميول، تنشيط قنوات الإعلام المرئي بشكل تفاعلي أكبر، الاكتراث بأمر الإعلام يلزم المضيء بخطين متوازيين الإعلام داخلياً وخارجياً، العمل على خطة تطويرية قصيرة المدى وطويلة المدى مطلب لا بد منه. الإعلام أصبح يلعب دوراً محورياً لتقدم الأمم وهو فن قبل أن يكون مهنة، ودلالة أهميته صرف الدول المتقدمة ميزانيات ضخمة جداً من أجل النهوض بالإعلام وأخذ دوره الكبير جداً على التحضر والتقدم بعين الاعتبار.

ختاماً قيل عن الإعلام
"وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض. لديهم القدرة على جعل الأبرياء مذنبين وجعل المذنبين أبرياء، وهذه هي القوة. لأنها تتحكم في عقول الجماهير".
الداعية الإسلامي الأمريكي مالكوم أكس