|


محمد الناصر
(ما هكذا تبنى الفرق يا شباب)
2017-01-31

ذكرت إدارة الشباب غير مرة، أن هدفها الأساسي بناء فريق شاب وبطل يمثل النادي لسنوات مقبلة.

 

وبذات الفكرة تحدث الكوتش سامي عن التركيز على (بناء) فريق والبدء بعملية الإحلال بشكل فعلي.

 

ومن البديهي والمعروف أن شروط بناء فريق قوي هي تطعيم لاعبي الخبرة بلاعبين أولمبيين وشباب، ومنحهم الثقة تدريجيا حتى يثبتوا أقدامهم بالفريق الأول، وكذلك العمل على استقطاب لاعبين مؤثرين بشرط صغر سنهم وعلو كعبهم.. حتى يتوافقوا والتوليفة التي يتم العمل عليها.

 

إلا أن (عمل) النادي الفعلي في هذا الاتجاه يتناقض كلية عما (قيل) سابقاً بهذا الخصوص.

 

فبعد إعلان البناء كهدف تم تصفية الفريق من لاعبي الخبرة (الدوليين)، حيث رحل الخيبري، ووقع للأهلي العويس، واقترب كثيراً من النصر وليد، ولم يتم حسم أمر معاذ حتى اللحظة.

 

في ظل وجود أنباء تشير إلى ضم كعبي والقرني وفهد غازي لاعبي الهلال، الذين لم يكونوا من الخيارات الرئيسية للمدربين الذين تعاقبوا على الهلال، ليكونوا بجوار كريري الذي ضمه الشباب في وقت سابق.

 

ومن ناحية الخيارات الأجنبية، يحتاج الفريق الذي ينوي البناء إلى لاعبين أجانب من طراز عال يكونوا إضافة للفريق، ويستفيد من الاحتكاك معهم ومن خبرتهم اللاعبون الصغار، بينما الشباب حتى اللحظة لا يملك سوى لاعبين فقط أجانب من أصل أربعة، فقد ألغي عقد ريباس بعد استقطاب كريري وغادر هيبرتي بعد خلافات مالية.

 

ما يجب أن يعيه الجميع أن الحفاظ على المكتسبات الحالية والبحث عن تعزيزها بإضافية يجب أن يكون عنوان مرحلة البناء الحالية. 

 

ولكن في ظل هذا التخبط.. هل لازال مسيرو الشباب وإدارته الفنية مقتنعين بأنهم في الطريق الصحيح لبناء فريق؟ أم يعترفون بخطئهم ويتداركون ما يمكن تداركه قبل أن يفوت الأوان ويفرغ الشباب من نجومه ويستقطب منسقي الأندية الأخرى؟ حينها نتائج الفريق هي من سينبه مسيريه على أنهم في الطريق الخطأ، وسيكون الوقت حينها متأخراً ومتأخراً جداً للتصحيح.