|


محمد الناصر
أنا قصيمي أدعم سفيري!
2017-02-14

يبدأ سفير القصيم فريق التعاون مشواره الآسيوي يوم الاثنين القادم، كسابقة في تاريخ أندية المنطقة، وأولوية تسجل للسكري في المشاركة في دوري أبطال آسيا، تضاف لأولويات سابقة حققها.

 

والمتتبع لمشوار التعاون منذ صعوده وحتى وصوله لمثل هذه المرحلة، لم يستغرب أن يحقق التعاون ما حققه، بل قد يستغرب ألا يذهب هذا الفريق إلى أبعد من ذلك، ويكرر إنجاز الفتح وتحقيقه لدوري زين 2011.

 

فالتعاون ككيان مثال حقيقي للعمل المؤسسي والتنظيم الإداري، ومن اطلع على تجربتهم الإدارية ومجلسهم التنفيذي عن قرب، فسيعرف أن هذا النجاح المتتالي لم يحضر بالصدفة، بل كان نتاج عمل منظم وتخطيط وتوجيه ومتابعة، أفرزت جميعها هذا الفريق الذي أصبح رقمًا صعبًا في دوري جميل، واليوم يضع قدمه على الخطوة الأولى في المشاركات الخارجية، بل يدخلها من بابها الأوسع وهو دوري أبطال آسيا.

 

ولا شك أن رجالات التعاون وإدارته ومسؤوليه وأجهزته الفنية والإدارية، قد حققوا الإنجاز الأهم والرقم الصعب، وصنعوا فريقًا منافسًا يستعد هذه الأيام لتمثيل الوطن في محفل آسيوي، وهنا تنتقل المسؤولية منهم لمحبيهم وعشاق التعاون، بل سكان المنطقة ككل، للوقوف خلفه ودعمه ومؤازرته.

 

وقد شدني شعار الحملة التي أطلقها المركز الإعلامي للنادي، تحت شعار أنا قصيمي أدعم سفيري، فكيف وسفير المنطقة التعاون حاليًا يشارك آسيويًا ويحمل على عاتقه تمثيل الوطن ككل. لا شك أن الحمل أكبر والمسؤولية مضاعفة على رجالات المنطقة وأهلها لدعمه بالحضور والمؤازرة، ولاسيما أن رجالات النادي قد أكملوا الاستعداد للمناسبة، بدءًا من تكفلهم بتذاكر الحضور وليس انتهاء بالحملات المتتالية التي تطالب الجميع بالوقوف مع الفريق.

 

فالقصيم كمنطقة رائدة بالسياحة واستقطاب الزوار، وتستضيف العديد من المهرجانات والفعاليات على مدار السنة كمهرجانات التمور، والتي يمثل فيها سوق بريدة الرئيسي أحد أكبر أسواق الشرق الأوسط، وغير ذلك من الأسواق والمهرجانات المتتالية، لعل آخرها مهرجان الربيع في بريدة، والذي للتو انتهت فعالياته، وأعتقد أن التعاون بهذا الإنجاز قد أسدى معروفًا للمنطقة بشكل عام، ولمدينته بريدة بشكل خاص، وللسياحة بها، بإضافة كرنفال رياضي بنكهة آسيوية، وهو يستضيف أندية مجموعته في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة، وينتظر فقط إنجاح هذا الكرنفال وهذه الاحتفالية بالدعم الجماهيري والحضور الكثيف، والذي سيعطي إشارة إيجابية عن متابعة وشغف أهل المنطقة بالرياضة ودعمهم لممثلهم الآسيوي.

 

والاثنين القادم سيكون كشف حساب يوضح مدى شعبية هذا السكري الممتع، ومدى دعم أهل المنطقة لسفيرهم. وإن كنت شخصيًّا أراهن على شعبية السكري وعلى ولاء أهل المنطقة لكل من يسهم في رفع اسمها.

 

فكونوا على الموعد، فالتعاون يستحق والمنطقة "تستاهل".