|


حمد الراشد
عودوا للنظام حتى تعود الألقاب
2017-02-25

انطلقت قبل أيام منافسات دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة.. كان الأهلي والتعاون هما أكبر الرابحين.. الأول تجاوز عقبة بونيودكور بهدفين، والسكري عبر لوكوموتيف بهدف نظيف، فيما خسر الفتح وتعادل الهلال.. بداية جيدة مبشرة.. تدعو للتفاؤل، وإن كانت الجولة القادمة هذا الأسبوع أكثر حدة وشراسة، فالأهلي سيواجه ذوبهان الإيراني العنيد في مسقط.. والهلال يستضيف الريان القطري الطموح، والفتح يقابل لخويا، والاستقلال يواجه سكري القصيم.. مواجهات ساخنة ومثيرة، ونتائجها غير محسومة.. قابلة لكل الاحتمالات.. وبغض النظر عن النتائج والحظوظ، فالفرق السعودية والإماراتية والقطرية والأوزبكية والإيرانية جميعها مؤهل للوصول إلى النهائي.. وإن كانت السعودية والإماراتية الأوفر حظًّا والأكثر وصولاً في السنوات الأخيرة.. لكن السؤال: ما المحصلة النهائية؟! خسارة مؤكدة للقب لصالح فرق شرق آسيا.. هذا السيناريو تكرر كثيراً وسيتكرر مستقبلاً طالما بقيت الطريقة الجديدة مستمرة.. النظام الجديد ألحق ضرراً كبيراً بفرق غرب آسيا، من جهة سهلت لها الوصول إلى النهائي ـ فأي فريق قادر على الوصول مهما كان مستواه وإمكاناته ـ ومن جهة حرمتها الاحتكاك بالفرق الآسيوية ذات المستوى الفني الرفيع والإمكانات العالية، كما كان الحال في النظام القديم عندما حقق الاتحاد لقبها مرتين متتاليتين.. النظام السابق كان يوفر لفرق غرب آسيا فرصة مقارعة أقوى الفرق اليابانية والكورية، عندما تتواجه في كل مراحل البطولة.. فإذا تأهلت للنهائي وواجهت أحد أكبر عتاة شرق آسيا كان ذلك أمراً اعتياديًّا.. فلا تقع ضحية المفاجأة وفارق الإمكانات.. كما يحدث الآن.. فرق غرب آسيا التي حفظت عن ظهر قلب طريقة وأسماء لاعبيها ومدربيها وكافة التفاصيل الصغيرة.. تعاني الأمرين عندما تتأهل للنهائي، وتفاجأ بفرق تفوقها في الإمكانات بمراحل.. فتكتفي من المشوار الطويل والتعب والترحال والإرهاق والمعاناة بشرف المحاولة.. (الشاهد) يجب على الاتحاد الآسيوي العودة للنظام السابق، بعيداً عن حكاية العدالة وتوفير الجهد والمشقة على فرق غرب آسيا نتيجة السفر الطويل.. هذا غير صحيح.. فمن يلعب في طشقند يلعب في سول أو بكين.. المسافات قريبة جدًّا.. وهذا يبطل دعوى توفير المعاناة عن فرق غرب آسيا.. العودة للنظام السابق عندما كانت فرق شرق آسيا وغربها تجمعهم مواجهات ساخنة مثيرة في كل أدوار ومراحل البطولة من الدور الأول حتى النهائي.. هو المطلوب وهو الطريق لعودة فرق غرب آسيا لحصد الألقاب، بدلاً من الوصول فقط للنهائيات. 

 

نقاط تحت الحروف 

• يؤكد ما ذكرت.. مستويات فرق شرق آسيا في الجولة الأولى.. فنيًّا أفضل بمراحل من فرق غرب آسيا، وقد أكدت الجولة الأولى العقم التهديفي لهذه الفرق.. فالنسبة الأكبر من الأهداف المسجلة كانت من ضربات ركنية. 

 

• دفاع حاتم عن الحكم المحلي له ما يبرره.. إذا كان بمستوى تركي الخضير نجم الجولة 19 والذي أدار لقاء الاتحاد والشباب باقتدار.. وحرفنة قائد أوركسترا.. الحكم يستطيع أن ينجح ويبدع فقط إذا أدار المباراة بحيادية تامة، دون محاباة أو مراعاة لفريق على حساب آخر. 

 

• حرب كلاسيكو الاتحاد والهلال بدأت قبل موعدها خارج المستطيل، عبر تصريحات هجومية متبادلة.. تعكس بجلاء أهمية حصد نقاطها وتأثيرها الهائل على حظوظ الفريقين في المنافسة على اللقب. 

 

• رغم خسارة الأهلي من النصر، ما زال في قطار المنافسة لم يغادر ولم يرفع المنديل.. ما زال اللقب في الملعب.. لا أحد يعلم ماذا تخبئ المباريات القادمة من مفاجآت. 

 

• بغض النظر عن المخطئ والمصيب في قضية عوض خميس.. وبعيداً عن اللوائح والمواد.. فما حدث خروج واضح عن النص، قد يطيح برؤوس كبيرة خارج الزعيم والعالمي، إن لم تتحرك بسرعة لوضع حد قاطع لما يحدث من فوضى!!.

 

• تحية تقدير للرجل الرياضي المكافح أحمد البعداني.. وتهنئة خاصة بصعود فريق (جدة) لدوري الأولى.. أخيراً أثمرت ليالي الصبر والمعاناة.. قصة البعداني عامرة بالدروس.. الإرادة تقهر المستحيل. 

 

• أداء فالنسيا أمام ريال مدريد.. صاحب مركز الـ14 لوحة فنية بأجمل صور الإبداع.. الأداء البطولي.. الروح العالية.. القتال.. المهارة.. الثقة درس بليغ.. لمن يبحث له عن موقع تحت الشمس!!.