|


محمد الناصر
(أمسية وفاء برعاية ملكية)!
2017-03-14

كانت ليلة نهائي كأس ولي العهد الجمعة الماضية ليلة مشبعة بالوفاء، وعرس رياضي جميل عنوانه الأبرز (وفاء).

 

حيث سمى الاتحاديون كأس ولي العهد الذي حققوه من أمام النصر الجمعة الماضية كأس الوفاء؛ عرفانًا لرئيسهم الذهبي الراحل أحمد مسعود ـ رحمه الله ـ الذي عاد بداية الموسم ليعيد النبض في العميد، بعد أن أوشك على التوقف قبل أن يتوقف نبضه هو ـ رحمه الله ـ ويغادر المشهد والحياة، بعد أن أعاد ناديه للمشهد والمنافسة.

 

وقد استشعر اللاعبون ذلك وقدموا ثمنه في المستطيل الأخضر وهزموا النصر، وتوجوا باللقب لترتفع صور الراحل ـ رحمه الله ـ من قبل الجميع، يتقدمهم رئيس النادي المهندس حاتم باعشن الذي تكفل بنفسه بشحذ همم اللاعبين وذكرهم قبل اللقاء بأجمل أيامهم مع رئيسهم الراحل، وطلب أن يكونوا أوفياء ويردوا ذلك العطاء بذهب الوفاء، وهو ما حصل، وحقق العميد اللقب وعاد للمشهد وصعد المنصة، رغم كل الظروف والعقبات.

 

وفي الجانب المقابل، ومع كل حدث يرعاه ولي العهد وزير الداخلية، يكون أبناء الشهداء في وسط الحدث، ويسبقونه للمكان ليستفبلوه هناك ويحتفي بهم هو والمناسبة.

 

وفي الجمعة الماضية، كان أبناء الشهداء أول الحاضرين وأول الصاعدين للمنصة، وفي هذا رسالة عميقة ترسلها القيادة عن طريق رجل الأمن الأول بالبلد عن عظمة مكانة أبناء الشهداء في فؤاد القيادة والوطن.

وفيه رسالة مباشرة للوسط الرياضي وأندية الوطن، عن أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه في الوفاء لهم والمساهمة في إشراكهم بالعملية الرياضية والاحتفاء بهم، خاصة أن كرة القدم من الرياضات المتابعة في البلد، والتي تحظى بدعم إعلامي وحفاوة جماهيرية.

 

فالشهيد قدم روحه ثمنًا لأمن نعيشه وأمان ننعم به، وفضله علينا وعلى الوطن يجعل الاحتفاء بأبنائه وعائلته فرض عين وطنيًّا، ووفاءً يجب أن يكون في كل مشهد رياضي. وهنا يقع الدور الأكبر على المسؤولية الاجتماعية في الأندية لاستضافتهم والاحتفاء بهم، وتمكينهم من حضور مبارايات فرقهم المفضلة والمشاركة في أنشطتها وزيارة أنديتهم، وغيرها من التسهيلات التي يجب أن تقدم لهم.

 

فقد كان منظر ولقطات أبناء الشهداء وهم يلتقطون صور السيلفي مع نائب خادم الحرمين مليئًا بالوطنية والحب ومفعمًا بالوفاء.

 

وبين تكريم القيادة لأبناء شهداء الوطن واستحضار الاتحاديين صور رئيسهم الراحل، كان الوفاء هو عنوان الحفل، وتجلى في أبهى صورة ذلك المساء، فشكرًا لمن صنعه واستحضر ذكرى من يستحق.