|


حمد الراشد
اللقب للزعيم والحلم للآخرين
2017-04-08

من حق مسؤولي الزعيم ودياز أن يقولوا.. اللقب ﻻ يزال في الملعب، وإن الدوري لم يحسم بعد.. ولكن الحقيقة أن الستار أسدل مساء أمس اﻷول على آخر فصول الرواية.. الدوري حسم وانتهى اﻷمر.. والطيور طارت بأرزاقها، ولم يبق سوى الاحتفال والتتويج الرسمي.. ﻻ نقول هذا من قبيل التخدير أو خداع النفس.. فالمنطق يؤكد عملياً حسم اللقب بالوصول إلى 56 نقطة.. ما يحتاج إليه الهلال فعلياً أربع نقاط فقط من 4 جوﻻت.. بغض النظر عن نتائج المنافسين حتى لو فازوا بجميع لقاءاتهم القادمة.. فالوصول إلى النقطة 60 متاح فقط للزعيم.. ومن سابع المستحيلات عجز الفريق عن حصد 4 نقاط من 12.. حتى وإن كان سيلتقي اﻷهلي والنصر والشباب.. الزعيم مع دياز غير، وهذا ما ذكرته قبل أسابيع.. دياز فك لغز الدوري وفك شفرة اللقب الغائب سنوات عن دوﻻب الزعيم بكل هدوء وأستاذية.. دياز عرف كيف يعيد للفريق هيبته وعنفوانه وجموحه، رغم وجود حارس مرمى محدود اإمكانات، لكنه عرف كيف يعالج هذه الثغرة بوضع متاريس عالية أمام معيوف، نجحت في إبعاد الخطر والحرج في معظم اﻷحيان.. والفضل يعود لوزير الدفاع العملاق أسامة هوساوي المدافع رقم واحد في ملاعبنا هذا الموسم، والفضل بعد الله يعود له في تأمين دفاعات الزعيم طوال مشوار الدوري.. فقد تحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية الدفاع عن مكتسبات اﻷزرق.. بخبرته وفدائيته وإمكاناته الفنية الكبيرة.. نعود لدياز الهادئ الواثق الذي أعاد اكتشاف بعض جواهره الثمينة خاصة إدواردو.. وأعاد صياغة الفريق فنياً، وأسلوباً ومنهجاً وتكتكياً، وتعامل بذكاء وحكمة مع المتغيرات.. إصابات، إيقافات، تراجع مستوى.. وفي كل مرة كان يحافظ على هوية الفريق وشخصيته، ومع مرور الوقت نجح أخيراً في إعادة الهيبة للزعيم، كما شاهدنا في الجولات الأخيرة.. الهلال يلعب بفن ويكسب بجدارة ودون جدال يستحق اللقب العنيد المتمرد.. رقمياً نقطياً.. باﻷرقام.. بالنتائج.. بالمستويات.. الهلال بطل دوري جميل 2017، سواء أعلن الهلاليون ذلك أو رفضوا تواضعاً وحكمة.. ولكن الشمس الساطعة ﻻ يستطيع أحد إنكار ظهورها.. وإن حجبتها السحب العابرة أحياناً.. وهذه تهنئة خالصة باللقب المستحق.. قبل التتويج الرسمي.. والإعلان على رؤوس اﻷشهاد هوية صاحب اللقب.. فالنتائج محسومة والصورة واضحة ﻻ تحتاج إلى تفسير أو توضيح.. مبروك لكل الزعماء بطولة الدوري.. مبروك لجماهير الزعيم في كل مكان تحقيق اللقب.. مبروك للإدارة الحكيمة الواعية التي تدخلت في الوقت المناسب، واستعانت بالخبير دياز لاستلام دفة التدريب.. مبروك ﻷعضاء الشرف الذين لم يبخلوا على الفريق بالغالي والنفيس، وكانوا دائماً سنداً حقيقياً لإدارة نواف بن سعد.. أما الذين ينثرون الشكوك حول ما تقدم فهم يحلمون ويحلمون.. من يراهن على تعثر الزعيم في الجوﻻت القادمة يغيب عن أذهانهم أن فرقهم ستتعثر وتواجه نفس المصير.. ﻻ يوجد فريق ﻻ يهزم.. دعوا التكنهات واﻷحلام والخيال، وقدموا باقات الورود للزعيم البطل..

(نقاط تحت الحروف)


* للمرة العاشرة يؤكد أنجوس أن عبقريته تتجمد عندما يلعب أمام فرق الوسط والمؤخرة.. فقط تتفتح أمام الكبار.. وكان سبباً في إقصاء النصر واﻷهلي عن اللقب، وكاد يفعلها مع الزعيم.


* السومة.. هداف اﻷهلي التاريخي، أجمل قصيدة شعر كتبت في اﻷهلي.. في العقد اﻷخير.


* سلة الاتحاد حققت كأس اﻷمير فيصل بن فهد.. وأعادت للسلة ومنافساتها شيئاً من البريق والبهجة والمتعة.