|


عبدالله الفهري
كاسح الألقاب عاد من جديد
2017-04-26

 

لو سألت أي شخص مهتم ومتابع للرياضة عن أهم الأحداث التي جرت خلال الأيام الماضية على المستوى الرياضي، سوف يذكر لك وبدون تردد، فوز الهلال بالدوري للمرة الرابعة عشرة، إعفاء الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز من منصبه، وفوز برشلونة على ريال مدريد في كلاسيكو الأرض.

 

ولو تناولنا هذه الأحداث بشيء من التفصيل فسوف نقول: إن الهلال الذي غاب 5 سنوات عن تحقيق هذا اللقب عندما يكون في أحسن حالاته لا ينافسه أحد، وعندما يكون في أسوأ حالاته ينافس الجميع، الهلال هذا العام كان مميز أولاً في إدارته التي تعاطت مع جميع الأحداث بهدوء وحكمة.

 

تعاقدات الهلال المحلية هذا الموسم كانت مثمرة واتضح تأثيرها الإيجابي على نتائج الفريق، فهوساوي أسامة أبرز نجوم الفريق وقوة دفاع الهلال هذا الموسم كان أسامة الذي شارك في أغلب مباريات الموسم سببا رئيسا في حماية المرمى الهلالي دون أن نهضم حق حامي العرين عبدالله المعيوف، الذي قدم في آخر مباريات الموسم مستويات متميزة وآخرها أمس أمام الفريق الإيراني في كأس الأبطال الآسيوية، وبالنسبة إلى عبدالملك خيبري فكان ولازال يقدم مستويات متميزة في مركز المحور، حتى أعطت مشاركته مع الهلال تطورا كبيرا وملحوظا انعكس على أدائه مع المنتخب، فقد كان نجم المنتخب في آخر مباراتين أمام تايلاند وأمام العراق، وبالانتقال إلى عبدالمجيد الرويلي فنجده قدم في بداية الموسم مستويات متميزة، وبعد ذلك أصبح ورقة رابحة يشارك في بعض المباريات ويقدم مستوى جيدا ، وأعتقد أنه سيقدم أفضل مالديه العام المقبل، أما الكابتن ماجد النجراني أعتقد أنه يملك إمكانيات عالية ولكن لم يعط الفرصة الكافية، وأستغرب من دياز عدم الاعتماد عليه في ظل انخفاض مستوى اللاعب نواف العابد.

 

أما التعاقدات على مستوى الأجانب فادواردو وميليسي وعمر خربين يقدمون مستويات جيدة إلى جيدة جدا تختلف من مباراة إلى أخرى، ولكن بشكل جيد كانوا مؤثرين في أغلب المباريات، أما المهاجم ليون فحقيقة أستغرب وتستغرب معي جميع الجماهير الهلالية إصرار دياز على مشاركته بالرغم من ضعف إمكانياته، وأتمنى لو يتم الاعتماد فيما تبقى من مباريات الدوري على مهاجمي الفريق الأولمبي إلى جانب خربين لأنه بصراحة ليون يخدم الفريق الخصم أكثر مما يخدم الهلال.

 

الهلال قادر أن يحصل على كأس الملك والوصول إلى دور الثمانية في دوري الأبطال ولكن ذلك يحتاج إلى تركيز وخطط قصيرة المدى تتغير كل أسبوع حسب المباراة والمنافسة .