|


د . رشيد الحمد
هل يستمر الضياع النصراوي؟
2017-05-03

سيعيش فريق كرة القدم في نادي النصر يوم غد الخميس وهو يلاقي غريمه فريق الهلال في يوم تتويجه موقفاً محرجاً وهو يشاهده يتقلد بالذهب، وقد يكرمه بنتيجة تاريخية في أقوى المسابقات الكروية.


وكل منا يتذكر موسمي ٢٠١٣ و٢٠١٤ واللذين حقق فيهما النصر بطولة الدوري بمواصفات ومعايير عالمية، حتى أنه سيطر على جميع مسابقات كرة القدم للفئات السنية.


وفريق النصر هذا الموسم الذي فقد بريقه وقيمته الفنية والمهارية داخل الملعب فظهر على عطاء الفريق عدم الرغبة الجادة في المنافسة، وبضعف في الأداء الفني والمهاري والخططي لأغلب عناصر الفريق، وظهر على عناصره التوتر والذي أثر سلباً على عطائه وابتعد عن قواعد اللعب داخل الملعب في ظل عدم وجود قائد للفريق يوجه ويشجع ويحمس.


وكذلك عدم الثقة في المدرب زوران وإقالته في ظروف مخجلة لم تكن مناسبة، بل أثرت على جميع مظاهر الفريق النصراوي. 


الفرق الآن بدأت العدة للاستعداد للمنافسة على بطولة دوري المحترفين الموسم المقبل، حيث تعودنا التنافس والإثارة وأن يحتل النصر الصدارة ويدرك كل محب للنادي أهمية المستشارين والخبراء لوضع التصور طويل المدى لمستقبل الفريق من خلال عرض الفرص والتهديدات وعناصر القوة والضعف التي تواجه الفريق، وليس الاستعداد لموسم واحد كما حصل موسمي ٢٠١٣ و٢٠١٤.
والنصر مليء بالنجوم والشباب الذين يمكن الاعتماد عليهم وإن أراد العودة للبطولات فعليه بتغيير خطته من الآن ويزج بالشباب في بعض المراكز، وقد يبدأ من البطولة العربية لكرة القدم بمصر، وهذا ديدن النصر زمان، كان يزج بالموهوب حتى يصبح دولياً "منح الثقة للمواهب هو طريق النجاح".


أما الاعتماد على رجيع الأندية، فهذا قتل للفريق وضياع للمستقبل، أرى بأن دفاع النصر بحاجة إلى لاعبي الشباب، خالد الدبيش وفهد الحمد وعبدالإله العمري، وفي الهجوم الزج بالشاب متعب الحماد وفارس العقيل، كما هو الحال وجود عبد الرحمن الدوسري وسامي النجعي في الوسط، ويضاف لهم عبد الرحمن الشنار، أما الفريق بشكل عام فيحتاج إلى مهاجم قناص ولاعب وسط على مستوى عال من الكفاءة والتميز.. والله الموفق.