|


عبدالله الفهري
لا يرحل الشلهوب
2017-05-03

محمد الشلهوب لاعب متفرد في كل شيء مظهره صوته موهبته الكروية، إخلاقه داخل الملعب وخارجه، محبوب من جماهير جميع الأندية، منذ اليوم الأول الذي ظهر فيه مع الفريق الأول وهو يقدم مستويات متميزة، الشلهوب يتفرد بأرقامه المميزة التي لن ينساها التاريخ الرياضي فهو أكثر لاعب سعودي يحقق بطولات مع فريقة، منذ عام ألفين وحتى الآن وهو يثبت أنه رقم صعب في نادي الهلال، سبع عشرة سنة متواصلة من العطاء والإخلاص لفريقة الهلال.


الذي شاهد محمد الشلهوب في مباراة الهلال الأخيرة أمام الوحدة في الجولة 25 من دوري جميل قد لا يصدق أن هذا الموهوب قد تجاوز الـ 35 سنة (ما شاء الله تبارك الله)، الشلهوب في تلك المباراة لعب 99 دقيقة نعم 99 دقيقة فالشوط الأول استمر حتى الدقيقة 50 والشوط الثاني استمر حتى الدقيقة 49، الشلهوب كان نجم المباراة بلا منافس وسجل هدفا جميلا وغير مسبوق فصنع الهدف وسجله، وكان هدفا يحتاج إلى لاعب ذي لياقة عالية، فالهدف كان في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع.


أعتقد أن المدرب دياز بعد مباراة الوحدة قد شعر أنه ظلم الموهوب الشلهوب عندما جامل نواف العابد على حساب الشلهوب، فالعابد منذ عاد من جولة المنتخب الأخيرة لم يقدم شيئا يذكر، فلم يسجل ولم يصنع ولم يكن رقما مهما في الخارطة الهلالية كما كان بداية الموسم، الشلهوب يملك حلولا سهلة وبسيطة لصناعة اللعب بعكس نواف العابد.


من يطلب من الشلهوب الرحيل والاعتزال بعد أن حقق الهلال الدوري، ويرى أنها فرصة جيدة لاعتزاله كرة القدم فهو مخطئ، فطالما محمد الشلهوب يملك الموهبة ومحافظ على نفسه وربي حاميه من الإصابات فهو قادر على العطاء حتى الأربعين، فهذا حسين عبدالغني الأقل إمكانيات والأكثر تشنجا داخل الملعب، تجاوز الأربعين ولازال يستطيع اللعب والسبب التزامه وحفظه لنفسه عن كل ما يؤثر على اللاعب من سهر وغيره.


سيبقى محمد الشلهوب أسطورة يحفظها التاريخ الرياضي وتشهد بها الجماهير الرياضية في كل مكان.



خارج النفس الرياضية:


أتمنى من هيئة الترفيه أن لا يتوقف دورها على المسرح من حفلات فنية ومسرحيات وأمسيات، عليهم أن يطوروا برامج ترفيهية في الملاعب الرياضية وقبل المباريات المهمة تحديدا، فذلك يساعد على حضور الجماهير مبكرا ويدفعهم أيضا للحضور ويجعل من الحضور للمباريات برنامجا ترفيهيا للشباب.