|


عبدالله الحمد
إذا كنت "هلاليّاً".. فمن حقك "الغرور"
2017-05-04

في كل دوري مهم في العالم، هناك الفريق الصعب صاحب "الأرقام الصعبة"، فريق ثابت في المنافسة، فهو البطل، أما الوصيف دائمًا وأبدًا، لا يتنازل عن ثقله داخل الميدان حتى في أسوأ مواسمه، ولك بريال مدريد الإسباني والأهلي المصري والهلال السعودي خير أمثلة، هذه الفرق ليست كباقي الفرق، تظهر كالشهب اللامعة وتنطفئ فجأة، هذه تبقى دائمًا متألقة مشعة.


سخروا من غيابه في الأعوام الماضية عن بطولة الدوري، وكأنهم لا يدركون أن في السبعة أعوام الأخيرة حقق الهلال 10 بطولات على المستوى المحلي! "عن ماذا تسخرون؟
هو زعيم الدوري السعودي بواقع 14 بطولة دوري، حققها في مسيرة، وهو زعيم الأندية السعودي بواقع 55 بطولة.


معضلة: يحتاج أقرب منافس للهلال إلى تحقيق أربع بطولات على مدار أربع سنوات متتالية دون أن يحقق الهلال شيئًا لكي يعادله بعدد البطولات!.


نعم غاب الهلال أعوامًا قليلة عن بطولة الدوري، لكنها لم تكن عشرين أو ثلاثين عامًا!، وعند غيابه لم يستطع أن يجعل جماهيره تراه في المركز الثامن أو التاسع أو العاشر، فالهلال تاريخيًّا لم يتجاوز المركز الثالث.


ثقة: عندما أعلن عبد الله بن مساعد إنشاء لجنة توثيق البطولات، سارعت الأندية بإصدار بيانات تطعن في النتائج قبل أن تظهر! إلا الهلال؛ فكان مبادرًا لتقديم الإثباتات والشهود.


معتادون على المجد: عندما أعلن الهلال بطلاً للدوري لم نشاهد من مسؤولي ومسيري النادي "أبو جلمبو" أو "خنق بالشماغ" أو حركات لا إرادية، لم نشاهد إلا فرحة رئيس معتاد على المجد نسب تفوقه لطاقمه الإداري!.

 

بيئة صحية: عندما تشاهد رغبات اللاعبين الأجانب والمدربين القدامى ورغبتهم العالية في حضور مباراة التتويج، تدرك أن الهلال جعل من الفريق بيتًا آخر لهم.


للهلال هيبة لا يدركها إلا خصومة، فمن الحالات النادرة جدًّا أن يتلقى الهلال نتائج قاسية أو كبيرة كما يفعل هو بخصومه، ولا يهدأ للفريق بال ولا تنتهي المباراة إلا مع صافرة التسعين، هذه المكانة التي تجعل المشجع يفخر بفريقه، ولم يصل إليها الفريق عبثًا، فالجانب الإداري في الهلال تاريخيًّا كان متعاونًا ويشيد بعضه بعضًا، كيف لا ونحن نرى نواف بن سعد إلى حد هذه اللحظة، ينسب جزءًا من إنجازه الحالي إلى عبد الرحمن بن مساعد.


من يفشل وخلفه هذا الجمهور المرعب، ما زلت أتذكر تصريح لاعب السد القطري عندما قال: "نحن في أرضنا وبين جمهور الهلال".


"إن كنت هلاليًّا؟ فمن الواجبات عليك أن تغتر بهكذا فريق".