|


أحمد الفهيد
لا أراك أيها الصدق..!.
2017-05-13

‏(١) الصدق يؤذي الذين يكرهون الحقيقة، أو الذين يحبون أن يكونوا دائماً على حق؛ ‏لذا، كلما آذيتهم بالصدق، آذوك بالقطيعة.

 

(٢)‏إذا كانت الحقيقة «تزعج»، فما الذي يفعله الكذب إذن؟!.

 

(٣)‏«الكذب» يتسرب إلى بيتك من فتحة صغيرة أسفل الباب.

     ‏«الصدق» يحتاج إلى فتح الباب كاملاً.. ليدخل.

 

‏(٤)صحيح أنه لا وجود لـ «الصدق» في الحالتين.. لكن، الكذب بـ«ذكاء»، أهون من قول نصف الحقيقة بـ«غباء»!.

 

(٥)‏السيئ في الأمر.. ‏أن هناك من يجالدون ويجادلون، ليس لإثبات «الحقيقة»، وإنما لتثبيت أنهم «على حق».

 

(٦)عدل الظالمين‬: ‏لا نمنعك من معرفة «الحقيقة»، ‏لكن إن صدَّقتها.. حوَّلناك إلى «كذبة»!.

 

(٧)‏في رحلة بحثك عن «الحقيقة»، لا تكن أنت «الكذبة» الوحيدة.

 

(٨)البحث عن الحقيقة، كل الحقيقة.. يحتاج إلى الاستعانة بالنور، ‏كل النور.

 

(٩)‬ قرأت مرة أن «الذاكرة القوية مرض».. لكنني سأكتب وإن لمرة واحدة فقط أن «الذاكرة القوية شفاء»، ربما لأنها جزء من الحقيقة إن لم تكن كلها.

 

(١٠)أيها الإعلامي‬، ‏كيف لرجل مثلك مهمته قول الحقيقة، أن يكذب؟!.

 

(١١)إن كنت مرغماً على عدم قول الحقيقة، فلا تكذب.. الجأ إلى الصمت، الصمت «ثلث الشجاعة».

 

(١٢)«الحقيقة» مختبئة تحت لسان جفّفَ الخوف لُعَابه، ‏وبين إصبعين التهمت دمامل الضعف قوتهما، ‏وحوَّلت «ثقتهما» إلى «وثاق» متقن الربط!.

 

(١٣)‏مؤذٍ جداً أن تكون «الحقيقة» موضع شك مع من تعتبرهم أمناء عليها، ‏وما يؤذي أكثر أن يصبح «حقك» كُرة يتقاذفها أصدقاؤك فيما بينهم!.

 

(١٤)آسف‬ أيها الصدق، عن كل كذبة اخترعتها لأنقذ نفسي، ‏وعن كل لثام وضعته على وجهي، ‏كي لا تراني ولا أراك!.

 

(١٥)أخيراً: ‏الشتائم لا تهزم «الحقيقة»..!.