|


وحيد بغدادي
الزعيم "الملكي".. الكبير!!
2017-05-18

تتجه الأنظار الليلة لملعب الجوهرة، حيث النهائي الكبير على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبرعايته وتشريفه ـ حفظه الله ـ، حيث يسعد جميع الرياضين بهذا الدعم اللامحدود من قيادة هذا البلد المعطاء، لشباب وفتيات المملكة.. وكل ما نرجوه ألا نرى أي أحداث تكدر أجواء الفرح الكبير بنهاية الموسم، على غرار ما حدث في مباريات سابقة هذا الموسم؛ بسبب الخلاف الكبير بين الفريقين على أحقية لقب الملكي في ملعب الملك فهد بالرياض، ومنع لافتات تحمل شعار "الملكي" من الدخول للمدرجات، ضمن مباريات الجولة الــ23 من مسابقة دوري جميل للمحترفين، التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. وكانت بداية القضية بسبب التصعيد المستمر من بعض منسوبي وجماهير وإعلاميي الفريقين مُنذ بداية الدور الثاني.. بل ارتفعت حدة الخلاف على لقب "الزعيم" أيضاً.. وأخذت هذه القضية منحى كبيرًا جداً، وتحولت المنافسة من داخل الملعب إلى خارجه، وكأن الظفر بالألقاب يعتبر بطولة في حد ذاتها.


وبالتأكيد، فقد أثارت هذه القضية حفيظة بعض الجماهير من أنصار الناديين، الذين باتوا يتسابقون لارتداء القمصان التي تحمل هذا اللقب، وتجهيز العديد من اللافتات واللوحات لرفعها داخل الملاعب في جميع المسابقات، وهو ما سيزيد بالتأكيد من كمية التعصب والاحتقان الجماهيري، أمام إصرار كل فريق، وبدعم من إدارة كل نادٍ لتوثيق اللقب رسمياً.. علماً أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، كما حدث مع النصر والاتحاد.. الأول سمي بالــ"عالمي"؛ كونه أول ممثل سعودي يشارك في نهائيات كأس العالم للأندية، وعندما تأهل الاتحاد تم تسميته بالــ"مونديالي"؛ تقديراً لنادي النصر، ولعدم حدوث أي خلاف جماهيري بين أنصار الفريقين.. فلماذا لا يكون لقب الأهلي "ملك الكؤوس"، "ملكي الغربية"، أو "ملكي قلعة الكؤوس" مثلاً، والهلال "الملكي العاصمي"، "ملكي العاصمة"، أو "الملكي الآسيوي"، أو يتم حجب لقب "الملكي" نهائياً وانتهينا، "وبالبلدي": "فضوها سيرة يا جماعة" وكفاية احتقان ومشاكل وتصعيد للأزمات "وكل واحد يصلح سيارته".


وبالعودة لأنظمة الملاعب الخاصة باللوحات واللافتات، فقد سبق أن طالب الجميع، وما زلنا نطالب بوجود لوائح وأنظمة واضحة بهذا الخصوص، تعمم من الهيئة العامة للرياضة على جميع الأندية والملاعب والمدن الرياضية؛ لأنه ليس من المنطق أن تختلف الأنظمة من مدينة لأخرى، ومن مباراة لأخرى في ذات الملعب؛ حتى لا يستمر التصعيد واختلاق الأزمات.. قبل أيام تفاجأنا بتصريح مدير ملعب الجوهرة المهندس إبراهيم القوبع، بأنه لن يتم منع أي لافتات للدخول للملعب، وأنه يحق لأي ناد أن يستخدم الألقاب التي يريد دون النظر لأي مواضيع أخرى، بخلاف العبارات "المسيئة"، وهنا تأتي القوانين المطاطية لتفسير معنى "مسيئة" واختلاف التطبيق من ملعب لآخر!! بالنهاية نتمنى مباراة خالية من الاحتقان، و"مبرووووووك مقدماً للبطل" في القمة "الملكية الملتهبة"، وحظاً أوفر للخاسر.. في النهاية العبرة بالتتويج وليست بالألقاب، وإن اجتمعت "الزعيم، الراقي، الملكي، الكبير، سكري القصيم، صائد الكبار، العميد، قلعة الكؤوس.. إلخ" لفريق واحد فلن تفيد.