|


وحيد بغدادي
الرياضة السعودية.. وكرة القدم الأمريكية؟!
2017-05-22

في الحدث الفريد من نوعه، والذي كان بالإمكان أن تنفرد به السعودية، إلا أنها أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بدورها القيادي للعالم الإسلامي والإقليمي والعربي بالمنطقة.. كما أنه وفي قمة العزم التي أظهرت وجود قناعة ورغبة في توطين الوظائف والتكنولوجيا والمعرفة بالسعودية وإستراتيجية صناعية كاملة من خلال رؤية 2030.. وتم توقيع العشرات من الاتفاقيات التي ستعزِّز الاقتصاد السعودي وتسهم في إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي.. 

 

وبلغ حجم اتفاقيات الرؤية الاستراتيجية المشتركة التي وقّعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرابة 280 مليار دولار، وستسهم تلك الاتفاقيات في توفير قرابة 78 ألف وظيفة للسعوديين على مدار السنوات المقبلة، ويأتي ذلك ضمن التوجه الجديد للرؤية الوطنية الشاملة 2030 بتحويل جزء من العقود والمشتريات "اقتصادية ومدنية وعسكرية"، إلى بناء مراكزها ومصانعها ووظائفها داخل المملكة، بقيمة 280 مليار دولار.. والتي ستحقق هدفين أساسيين للاستثمار الداخلي: توفير وظائف لتخفيض نسبة البطالة إلى 7%، وتوفير وتطوير الصناعة الوطنية.

 

وتم منح 23 ترخيصاً للاستثمار في السعودية على هامش أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين "السعودي ـ الأمريكي"، تحت عنوان شراكة للأجيال بحضور عددٍ من الوزراء والمسؤولين بالبلدين، وأكثر من 50 شركة أمريكية و40 شركة سعودية وتسع شركات من أسواق عالمية.. وبالتأكيد فإن ذلك سينعكس إيجاباً على البنية التحتية للرياضة في السعودية. كما صرح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة عن نية التوقيع للعديد من الاتفاقيات؛ لإعادة هيكلة قطاع الرياضة وتطويره بما يتناسب مع استراتيجية تطوير الرياضة المجتمعية لتحقيق أهداف رؤية 2030.. ومع إعلان اتحاد كرة القدم السعودي عن نية تحويل المؤسسة الرياضية لكرة القدم إلى شركة أو إنشاء عدة شركات استثمارية لخدمة هذه الصناعة.. 

 

فهل تشهد السنوات المقبلة ثورة في البنية التحتية للرياضة بشكل عام في السعودية؟ وهل نشاهد تسارعًا في تنفيذ المدن الرياضية بأحدث المواصفات العالمية، التي قد تؤهلنا إلى استضافة دورات الألعاب الأولمبية والمسابقات العالمية والنهائيات الدولية، التي قد تعود بالمداخيل الهائلة وتضخ المليارات ضمن موارد الدخل الوطني؟ وهل نشاهد أنديتنا وقد تحولت إلى شركات بعد تطبيق حلم الخصخصة ليفتح المجال لآلاف الوظائف داخل منظومة الأندية؟ وهل نشاهد أنديتنا تتسابق لإعلان أرباحها وتوزيعها للمساهمين بدلاً من فضائح الديون وأخبار العقوبات؟ وقد تظهر مشاريع جديدة لملاعب رياضات بديلة مثل البيسبول وكرة القدم الأمريكية مثلاً.. هل وهل؟!! تحمل السنوات المقبلة معها حلم تحقيق صناعة الاستثمار الرياضي؟!