|


بدر السعيد
صورنا والإطار..!
2017-05-28

 

بعد أن أُطفئت آخر شموع الموسم الرياضي.. وبعد أن أسدل الستار على آخر فصوله ومنافساته.. نقف مجدداً أمام مجموعة من الصور التي تركها أصحابها في ذاكرتنا.. المصيب منهم والمخطئ.. الفاعل منهم والمقصر..

 

ينتهي الموسم.. وتبقى تلك الصورة أو الصور خالدة في ذاكرة المتابع.. وحاضرة في ذاكرة كل من أراد استحضارها مجدداً.. فلا تظن أن هناك من سينسى ذلك البذل الذي قدمه الباذلون.. وعلى ذات الشاكلة لن ينسى أحد ذلك السوء الذي تركه المسيئون.. والأمر ليس حصراً على موقف معين أو تجربة محددة أو حدث بعينه.. وهذه هي سنة الخلق مع تجاربهم..!..

 

ينتهي الموسم.. فيبقى الإطار محتفظاً بكل تلك الإيجابيات التي أبدع في صناعتها المهرة في مجال الرياضة.. وللأسف ولأنه ليس إطاراً اختياريًّا، فإنه يحتفظ كذلك بكل السلبيات التي أساءت وشوهت مشهدنا الرياضي..

 

وفيما نحن على أعتاب التحضير لموسم آخر جديد.. ابدأ من الآن في التحضير لتلك اللوحة التي ستتركها قبل نهايته.. ابدأ من الآن بالعمل لتكون صورتك الذهنية أكثر جمالاً.. ابدأ من الآن في تحسن محتويات ذلك الإطار.. فإن الزمن سيتجدد ـ بحول الله ـ وستقف يوماً لتتأمل ما وضعته داخل هذا الإطار..

 

أقبل الكريم..

 

ضيف يحل في موعده السنوي.. تسبقه الأمنيات.. وتتخلله الدعوات.. والكل يسعى فيه لنيل الرحمات.. 

 

يتجدد اللقاء برمضان فتتجدد معه الكثير من العبادات.. ونغير فيه الكثير من العادات..

 

يأتي رمضان فنتذكر معه أولئك الذين تركوا أهلهم.. لأنعم أنا وأنت بقضاء رمضان بين ذوينا ومحبينا.. من أقصدهم هم أولئك الرجال الذين يقضون أيام هذا الشهر الفضيل ولياليه على حدود الوطن.. حيث يكون الشرف في أقصى درجات عزته.. أفلا يجدر بنا أن نخصص لأولئك الرجال دعوات خالصة من القلب.. نرفعها لرب السماء سائلين لهم النصرة والعودة إلى أهلهم وديارهم سالمين غانمين، وقد دافعوا عن أطهر وطن..

 

يأتي رمضان فأرفع يدي إلى خالقي سائلاً إياه.. أن يجعلنا فيه وأحبتنا وجميع المسلمين من المقبولين المرحومين المعتقين من النار..

 

دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..