|


حمد الراشد
مع انمار.. لا تخاف ولا تحتار
2017-06-17

صحيح أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبدا.. ولكن ذلك يجب ألا يكون قاعدة دائمة.. أحيانا التأخير في اتخاذ القرار يحمل مشاكل جمة كما هو حال الهيئة مع نادي الاتحاد.. وصمتها الطويل.. فلو أنها بكرت قليلا لاستفاد الاتحاديون من الوقت في ترتيب أوراقهم للموسم الجديد على مختلف الأصعدة والمستويات.. عموما.. حدث ما حدث.. والحديث في الماضي لا طائل منه.. والحكيم من ينظر للأمام.. بداية نتوجه بالشكر لمحمد آل الشيخ على قرارات هيئة الرياضة الأخيرة.. فقد أتاحت لأندية الأهلي والاتحاد والقادسية والرائد الفرصة للبدء الفوري في إعادة ترتيب أوراقها للموسم الجديد.. بالتكليف لا الانتخابات وهذا ما طالبنا به قبل شهرين عند الحديث عن عزم الرئيس السابق للهيئة تنظيم انتخابات إلكترونية لاختيار إدارة جديدة لنادي الاتحاد.. فالوقت لازال مبكرا جدا لخوض هذه التجربة.. التكليف حاليا هو الخيار المتاح والمناسب في ظل أوضاع الأندية وظروفها الصعبة.. ولاشك أن من قامت الهيئة بتكليفهم بإدارة دفة أنديتهم الأمير فهد بن خالد، أنمار الحايلي، المسلم ومعدي.. هم الأنسب لهذه المرحلة.. والأكثر دراية وعلما بظروف وواقع أنديتهم التي تسابق الزمن لإعادة صياغة احتياجات أنديتهم لتكون في قمة جاهزيتها للموسم المقبل على نحو يواكب تطلعات وطموحات جماهيرها.. ولعل أكبر المستفيدين من قرارت الهيئة نادي الاتحاد.. فهو الوحيد من الأندية الأربعة الذي يعيش ظروفا استثنائية غاية في الصعوبة والخطورة.. وهذا يفسر سر ارتياح الجماهير الاتحادية لتولي أنمار الحايلي إدارة سفينة الاتحاد خلفا للمهندس القدير حاتم باعشن.. فهو قريب جدا من البيت الاتحادي من الداخل ويعلم كل صغيرة وكبيرة.. ولديه الاستعداد والملاءة المالية والرغبة في إسعاد جماهير الاتحاد وإعادة فريقها إلى منصات البطولات.. ولولا ذلك لقدم أنمار اعتذاره عن التكليف.. أما وقد وافق فهذا مؤشر جيد يدعو الجماهير الاتحادية للتفاؤل.. المطلوب الآن من أنمار أولا الجلوس مع حاتم لمعرفة أهم المشاكل والعقبات التي تواجه النادي.. بدءاً من القضايا المرفوعة على النادي في أروقة فيفا.. والقضايا المستعجلة، مرورا بالالتزامات المجدولة تجاه اللاعبين والمدربين والوسطاء وقضايا فض المنازعات المحلية، وانتهاء باحتياجات النادي الملحة.. حتى لا يتعرض النادي لعقوبات جديدة من فيفا تعمق جراح النادي وتضاعف معاناته.. وتضع العراقيل في دروب الإدارة الجديدة.. وكما فعل الراحل أحمد مسعود ومن بعده المهندس حاتم.. صناعة فريق مهاب.. فهو الواجهة المضيئة للنادي ومحط أنظار جماهيره وسر سعادتها.. وهذا ما تحقق في الموسم المنصرم.. فبعد أن كان فريق الاتحاد (ملطشة) للفرق صغيرها وكبيرها أصبح فريقا مهابا يخشاه الكبار والصغار ويحترمه الجميع، بل كان من أفضل الفرق التي تقدم متعة كروية في جميع مبارياتها.. ولم يخرج من الموسم خالي الوفاض، بل أهدى جماهيره بطولة كأس ولي العهد بعد غياب طويل، وظل منافسا شرسا على لقب جميل حتى الأمتار الأخيرة رغم سحب ٣ نقاط من رصيده.. وهذا يسجل لإدارة أحمد مسعود -يرحمه الله- والمهندس حاتم باعشن.. كلاهما أدى دوره بكل اقتدار. 



نقاط تحت الحروف 


ـ تحديد الأولويات والالتزامات أول خطوة على طريق نجاح أنمار الحايلي. 
ـ اختيار أفضل الكفاءات في إدارة حاتم وضمها إلى إدارته الجديدة خاصة مسؤول الاستثمار خالد التميرك. 
ـ التفرغ التام للعمل والعمل ولا شئ غير ذلك بعيدا عن خربشة الإعلام وأسطوانة الانقسام وقصة المطانيخ والعتاريس والعفاريت. 
ـ إعادة ترتيب البيت الاتحادي من الداخل وإحياء وتفعيل دور مجلس أعضاء الشرف.
ـ تناولنا واقع الاتحاد دون سواه.. مبرر.. فهو الوحيد الذي يعيش فوق فوهة بركان من الأزمات والمشاكل، في حين الآخرين لا يعانون.. أمورهم تمام.. اللهم لا حسد.