|


بدر السعيد
عبثاً تحاول.. ملفك مشبوه..!
2017-06-18

 

لا أعتقد أن عاقلاً سيحسن النية بمن يدير الأمور العليا في السياسة القطرية سيما في الآونة الأخيرة التي ارتقت فيها الشكوك إلى حقائق.. وتحولت فيها التوجسات إلى يقين قاطع بسوء نوايا وأعمال تلك السياسة.. والمتابع للشأن القطري في السنوات العشر الأخيرة يدرك تماماً ذلك التجانس في التوجهات والتحركات، فما يحصل على المستوى السياسي تجد له ما يرادفه دينياً واجتماعياً ورياضياً وثقافياً وهكذا..!.

 

وتلك المؤشرات تعني بالضرورة أن الخطوات الكبيرة ـ الظاهرة للعلن ـ كانت تمثل هاجساً واهتماماً كبيرين لدى كل متابع.. كل في مجاله.. والمجال الرياضي هو الآخر حظي بالكثير من الخطوات القطرية التي أشير لها بالبنان لقوة تأثيرها وقيمتها في الوسط الرياضي على كل المستويات إقليمياً وعالمياً وكانت مثار إعجاب المتابعين واستغرابهم في ذات الوقت..

 

وباعتبار أن يد المخطط واحدة.. وأيادي المنفذين تابعة فقد كانت ولا تزال السياسة الإعلامية القطرية تحارب وتعادي وتسيء لجهات وشخصيات متعددة كجزء من عملها ومنهجها في خدمة تلك المخططات.. ومن أبرز تلك التحركات الإعلامية هو أسلوب معاداة كل من يقترب إلى كشف هذه الحقيقة أو تلك المؤامرة.. وهو الأمر الذي نشاهده ماثلاً أمامنا حالياً على المستوى الإعلام الرياضي..

 

واليوم نشاهد ملف التحقيقات وكشف الشبهات حول ما صاحب ترشيح قطر لاستضافة كأس العالم 2022 يعاد فتحه مجدداً.. وهو الملف الذي كان ولا يزال محل اهتمام إعلامي دولي واسع بين فترة وأخرى.. وفي كل مرة يثار فيها هذا الملف تجد الإعلام القطري يخفي واقع الأمر بالإلتواء تارة والتضليل تارة أخرى.. حتى جاءت الأزمة السياسية القطرية الأخيرة.. والتي تزامن معها إعادة فتح ذلك الملف "المشبوه".. ولأن الطرح هذه المرة جاء من جانب الإعلام السعودي فكانت الحيلة "الضعيفة" والوسيلة "المبتذلة" للإعلام القطري هي إشغال الرأي العام بافتعال قضية أو إشعال فتيل هنا أو هناك لتوجيه بوصلة المتابع إلى اتجاه آخر وإشغاله عن كشف أسرار ملف الاستضافة "المشبوه"..!.

 

وهو بالفعل ما حصل.. فبدلاً من أن يكون الإعلام القطري شجاعاً في إيضاح موقف سياسته تجاه كيفية الفوز "المشبوه" بتلك الاستضافة فقد اتجه للتشكيك في المنافسات الكروية السعودية.. وكانت حيلة "العاجز" هذه المرة هي اجترار حالات جدلية تجاوزها الزمن وقضايا بات النقاش فيها ضرب من الرجعية..!.

 

وبالطبع كان ولا يزال ذلك "المخطط" وأولئك "المنفذون" يعتقدون أن تلك الخربشات ستؤتي أكلها وتحظى باهتمام ورواج لدى المجتمع الرياضي السعودي.. إلا أن عقولهم خانتهم هذه المرة.. فلم يدركوا بعد أن الشعب السعودي أذكى وأعقل من أن ينجر خلف "أوهام" المفسدين والباحثين عن التشكيك في رياضة وطنية نعتز بها كثيراً كغيرها من أوجه التنمية في بلادي.. وإن شابها بعض القصور فهو لا يغير من قيمتها..

 

أيها المحرر "المملوك".. ضحكوا عليك فقالوا إنها "ضربة معلم" في وجه الإعلام الرياضي السعودي.. لكنهم نسوا أن يخبروك أن من تعاديهم هم من علموك صياغة الخبر وإعداد التحقيق وتحرير التقارير.. لذا فأنت وأسيادك تضيعون الوقت.. فالسعودي طير حر ستتعب لمجرد رفع رقبتك وأنت تشاهده يحلق.. ناهيك عن قدرتك على مجاراته.