|


سلطان رديف
عيدُنا.. بيعة مكة
2017-06-25

وطني قصة وفاء وحب قصة شعب وولاء قصة قيادة وحكمة يكتبها رجال جعلوا لهم في التاريخ بصمة يسردُ تفاصيلها أجيالٌ بسواعدها وفكرها وجهدها سطرت تاريخاً عظيماً بنت به وطناً أعز الدين في كل تفاصيله فأعزه الله على العالمين وشعباً وحد الله قلوبهم فعاشوا بأمن وأمان جسداً واحداً لا ينفك، وقيادةٌ تُحَكِمُ الله فَرَسخ الله لهم الحُكمَ وشد على أيديهم ليكونوا رأس الأمة تذود عن المسلمين وتحمي الدين وتخدم مقدساته بمالها ورجالها وأبنائها ففي كل أزمة ينصرها الله ويفتح لها فتحاً يُعزها به ويرفع شأنها ويدحرُ أعداءها.

 

ماذا أقول عن وطني.. الذي نُحسدُ على قيادته التي رسمت أجمل لوحات الوفاء في بيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفيد الملك المؤسس وابن الملك المجدد الذي كتب تاريخاً جديداً لهذا الوطن وللأمة بحكمة الكبار وحزمٍ وعزمٍ يشُلُ الأعداء ففي الشهر الفضيل في العشر الفضيلة في الليلة الأفضل بجوار أطهر بقاع الأرض عند بيت الله وكعبته المشرفة يبايع الوطن بكل فئاته ابنها البار وملهم شبابها الذي أذهل العالم وقدم نموذجاً مختلفاً للسياسة والاقتصاد والإدارة جمع العالم في قمة إسلامية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها وتحالف إسلامي لمحاربة أعداء الأمة والسلام لم يسبقهُ إليه أحد وتحول يطور وطننا ورؤية تبني مستقبل أجيالنا ومركز عالمي لمحاربة التطرف جعله رمزاً للاعتدال.

 

ماذا أقول عن وطني.. عندما أشاهد شيخاً كبيراً شابت لحيته في أحضان وطنه يقول موصياً لقيادته (اللي ما يعز الأمن والأمان فكونا من شره) لتكون رسالة لكل جاهل وحاقد ومارق بأننا كلنا أبناء لهذا الشيخ نقول ما يقوله ببتر كل ضال يفكر في أن يعبث بأمن وأمان هذا الوطن وأننا يد واحدة قيادة وشعبا لا تضرنا هرطقة هارب ولا نلتفت لجعجعة حاقد ولا تؤثر بنا مؤامرة لئيم ولا يؤلمنا نكران جاحد ولا ننظر لسفاهة جاهل يمكر ويكيد لأننا نؤمن بأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله ونؤمن بأنهم يمكرون ولكن الله خير الماكرين.

 

ماذا أقول عن وطني.. ونحن نحتفل اليوم بعيدين عيد فطرٍ للمسلمين بعد شهر فضيل وعيد بيعة ترسخ أركان الوطن وتبني مستقبله وتحافظ على أمنه واستقراره فَرِحَ بها كل من أحب وطني وغاظت قلب كل كارهه لا يريد خيراً لبلاد الحرمين الشريفين التي تتكسر عندها رؤوس الفتنة ودعاة الإرهاب فكانت وما زالت مثالاً للسلام ورمزاً للإسلام وعنواناً للاعتدال ونوراً للحق ومنارة للأمن والأمان والإيمان.

 

سأقول عن وطني.. إنه وطن الكرام وطن الحب والوفاء وطن الإسلام والسلام وطن التاريخ وطن الأمن والأمان وطن الشرفاء وطن العز والخير والنماء وطن شعبٍ لم يكن يوماً إلا عوناً لقيادته وفياً لها درعاً حصيناً لتراب وطنه وعاد عيدك يا وطن.