|


فهد عافت
نلتقي على خير!
2017-07-05

ـ غدًا بإذن الله أبدأ إجازتي، سترتاحون من هذياني مدّة لم يتم الاتفاق عليها بعد، أنا مُصِرّ على شهرين، والإدارة مُصرّة على أن تكون الإجازة شهرًا واحدًا فقط!،..

 

ـ يبدو أنني بحاجة إلى طلب المساعدة ممّن لا يريدون وجودي ولا يطيقون بقائي هنا!، أرجوكم أرسلوا لحساب الجريدة، أو لرئيس تحريرها، وهاتوا ما عندكم!، ستكون مساعدة رائعة منكم لي، وإذا ما نشطتم أكثر، وزدتم الكَيْلَة، ربما ترتاحون مني نهائيًّا، عيوبي كثيرة، وأنتم وشطارتكم!، فقط أشعروا رئيس التحرير بأن أذيّة الكلمات ستطاله شخصيًّا، فيما لو لم يحقق لكم مطالبكم، أرجوكم، تكاثروا هذه المرّة من أجلي أو من "أَجَلِي"!.

 

ـ للأحبّة الذين سعدت بصحبتهم، وأحاطوني بمودّة فوق ما أستحق، أكتب: مررت معكم ومن خلالكم بواحدة من أجمل تجاربي وأطيبها في عالم الصحافة، لأوّل مرّة أُجرِّب الكتابة اليوميّة المتواصلة دون توقّف، لم يكن الأمر سهلًا، لكنه وبصراحة كان ممتعًا، أمتع ما فيه، كانت ردود أفعالكم، بصراحة أكبر: ردود أفعال عدد قليل من قرّاء هذه الزاوية، أحاطوني بمحبة ومؤازرة، وتجاوب رقيق العاطفة، وأشعروني بتنبّههم لأي جملة كتبتها، ولأي مفردة اخترتها، ولأي فكرة تناولتها، ما مِن شيء أطيب من نباهة المحب وفطنته لما تعمل،..

 

ـ والذين يظنون أن الكلمات الطيبة لا تضيء هم على خطأ دائمًا، والذين يظنون لفرط إعجابهم وتقديرهم بأن الكلمات المؤازِرة اللطيفة الحسنة المُشجِّعة تم تخطيها، وتشككوا في سعادة الآخر بها أو في عدم ضرورتها له، عليهم أن يعرفوا أنه في كل إنسان مهما كَبُر سنًّا ومهما حسبوا أنه علا قدْرًا، يظلّ في داخله طفل، لا يمكن لحضن أو لمراجيح إلّا أن تكون ضمن أمنياته طوال الوقت!.

 

ـ الكتابة اليومية مخيفة ومُرعبة، خاصة لمن لم يستعد لها بمقالات جاهزة، يمكنها سدّ الفراغ، متى ما لم يجد فكرة، أو مزاجًا طيبًا، أعترف: كنت طوال الفترة السابقة، على أعصاب أعصابي، وأن عددًا كبيرًا من المقالات أُنجز في اللحظة الأخيرة، وهو أمر سأحاول بإذن الله تفاديه، فيما لو كتب الله لنا لقاءً جديدًا، بعد الإجازة،..

 

ـ شكرًا لصحبتكم الطيبة، وعذرًا عن أي هفوةٍ أو تقصير، نلتقي على خير، سلام يا أحبّة.