|


سعد المهدي
الأولمبيه والإعلام من يعرف الثاني أكثر ؟
2017-07-11

اللجنة الأولمبية السعوديه اسم جامد لايحرك في الرياضيين أو النقاد شهية الرصد أو النقد والتحليل العيب ليس في اللجنة كلجنة ولكن في الصورة النمطية التي رسخت في الأذهان عنها والتي أخذت صفة الرسمية أو شكل الصندوق المغلق الذي لايعرف ما بداخله ولايغري حتى الفضوليين لدس أنوفهم فيه مع أن اللجنة ليست كذلك في تماسها مع الرياضة إذ أنها أساس كل شيء فلا رياضة ولارياضيون دون اللجنة الأولمبية محضن كل الرياضات ومصنع الرياضيين .

 

في تعريف اللجنة الأولمبية السعودية الرسمي: أنها هيئة رياضية عليا ذات شخصيه اعتبارية مستقلة ترعاها الدولة وتساعدها على تحقيق أهدافها، وهي الجهة الوحيدة التي تمثل المملكة في الدورات الإقليمية والعربية والقارية والدولية والأولمبية، بالتعاون مع الاتحادات الوطنية وإنها قمة الهرم التنظيمي للرياضة في البلاد (انتهى التعريف ) إلا أن رعاية الدوله لايعني التدخل بل المساهمة بالدعم اللوجستي والمالي. 

 

مصطلح التدخل الحكومي شاع بين أوساط الرياضيين على غير وجهته الصحيحة أو مؤداها بفضل الزج به من بعض مسؤولي الأندية والإعلاميين ومن ورائهم بعض الجماهير متى أرادو تحقيق مكاسب صغيرة أو ظرفية على خصومهم، مما أفسد العلاقه الحسنة بين المسؤول والجماهير وانعكس ذلك بالضرر على الألعاب والرياضيين حيث لم يعد يتشجع المسؤول الحكومي المخلص في المساهمة بالرأي أو إصدار بعض القرارات التي تصب في الصالح العام خشية أن يكون تحت مقصلة هؤلاء وهذا موضوع يحتاج منا إلى تفصيل في مقالة لاحقه. 

 

‬اللجنة الأولمبيه السعوديه التي أنشئت 1964م تناوب على رئاستها خمسة رؤساء، جميعهم يرأسون الجهاز الرياضي الحكومي أحدثهم محمد بن عبدالملك آل الشيخ، وعلى أن الفصل بين الجهتين من حيث الفعل قائم إلا أن الربط بين المنصبين اللذين تشغلهما شخصية واحدة ظل محل أخذ ورد في ما إذا كان من مصلحة اللجنه الابتعاد الكلي عن جهاز الرياضة أم أن ذلك قد يضر بها، وحتى عندما لوح الأمير عبدالله بن مساعد بإمكانية الفصل انتهى الأمر إلى ترشحه للمنصب والفوز به مما أشار بوضوح إلى أن عملية الفصل لا مصلحة فيها للجنة التي تعتمد كليا على المؤسسة الرياضية الرسمية أو أن عملية الفصل مكلفة وتحتاج إلى كثير من الهيكلة والإجراءات التي ربما تتم لاحقا.

 

 

أعود إلى أصل الموضوع عزوف الرياضيين والنقاد عن الخوض في أمور اللجنة الأولمبية حيث شهدت الأشهر التي أعقبت أولمبياد البرازيل تعيينات وانتخابات وسن أنظمه وقوانين وتبني سياسات إداريه ومالية وإطلاق مبادرات ورؤى واسترايجيات قصيرة وطويلة المدى ولم يكن لأي من تلك أي صدى إعلامي أو جماهيري يوازي حجمها ليس من جانب الترويج على اهمية ذلك ولكن على صعيد النقد والقراءة الفنيه والتحليل وهذا أهم ؟ 

 

 

هل لاننا جميعا ننتظر حتى يبدأ مشوار اي رياضيي أو منتخب لتبدأ أسئلتنا المتأخرة عن مدى التأهيل والجاهزيه؟ ومايمكن أن يتحقق ثم يعقب ذلك شن الهجوم اللاذع أو المديح وفي كلا الحالين لانعلم لماذا لم يتحقق ما نرى أنه كان يفترض أن يتحقق أو كيف تحقق مانمتدحه وهل كان مواتيا أم إعجازيا لعدم إلمامنا في الأصل، بالقصة الكاملة لهذه اللعبة أو لهذا الرياضي أوالمنتخب أو قيمة المشاركة أو المنافسين لانشغالنا الكامل بتفاصيل التفاصيل في الساحة الكروية أو لمحدودية معرفتنا بالرياضة الأولمبية؟ أم أن الخلل في اللجنة التي حتى الآن لم تستطع أن تتسلل إلى داخل هذه الأوساط ... هذا يحتاج إلى بناء جسر متين بين اللجنه والإعلام يبدأ من عندها حين تقول نحن هنا فهل تفعلها ؟.