|


سامي القرشي
‏كشف حساب ١
2017-07-30

سبق وقلت في باكورة مقالاتي ما نصه: إن "النقد آت وسيطال الأزرق والأصفر، ولن يبقي على يابس وأخضر"، وهي الرسالة أن الأهلي جزء من نقد بلا ضغينة أو حقد.

 

لست هنا لأحمي الأهلي من الآخرين، بل لأناقش وأناصح القائمين عليه، كيف تسير الأمور؟ وهل تعلموا من الماضي أم أن الدروس تطير عامًا بعد عام كـ"البخور".

 

المال والفكر وقليل من المكر، هي كل ما يحتاج إليه الباحث عن السلطنة بطوليًّا في أي نادٍ في العالم، وفي الأهلي نستطيع أن نرى وبوضوح، "سخاء" يرتقي للطموح.

 

كثير يعتقدون أن علة الأهلي تكمن في الفكر، وهو ما لا أراه واقعًا لمن اقترب من مصادر القرار، وعلم أن السبب يكمن في ثقة تترك بين فكي تسويف وبرود وانتظار.

 

البرود ثقافة كيان تجاوزت إلى الجدران، ليست مشكلة رئيس أو شح فزعة، بل آفة تردد وسرعة، في الأهلي لو أقر ساهر لما تجاوزت السرعة "عشرين" لقائد خبير وماهر.

 

ثم يأتي السؤال: إذا كان المال حاضرًا، فلماذا هذه المعاناة الموسمية لمشجع يمني النفس أن يتبختر، بدلاً من انتظار صيف أغبر ونصف فريق أقفل عليه معسكر؟

 

في كل أندية العالم القرار للمدير الفني، وفي أنديتنا الرئيس شريك ويتفرد الأهلي عن كل هؤلاء بأعضاء شرف وإعلاميين وجماهير، يرون أن شراكة القرار حق ولا فرار. 

 

الأمر الذي متى ما تنازل عنه المدير الفني سيصنع ما يعرف "بروتين القرار"، وهو الذي يفرض المزيد من المشورة والانتظار وترقب ردود الجماهير؛ ما يعني الضياع والتأخير.

 

روتين القرار هو علة الأهلي التي تستهلك من الوقت ما يوحي للمشجع بأن القرار حائر، وأن أصحابه يرون في التعاقد عدم الجدوى، أو أنه مبالغة "طامعين" وعرض جائر.

 

وفي الأهلي لم يكتفوا بهذا، ليضيفوا إليه متاهة أخرى من معوقات الشراكة، تتمثل في بوالين اختبار إعلامية للقرارات "سربوها نجرب"، ولجنة فنية لن يقبل بها مدرب.

 

معضلة الأهلي روتين "عزم وحسم" وليس روتين عطاء وصرف، والدليل أمامكم فكم من قادم للأهلي أنهك أوتار العشق ضربًا وعزفًا لينتهي به الطريق إلى حيث نهب وغرف.

 

لا تغضبوا من صراحتي؛ فالقرارات التي خرجت عن الدائرة ومن حولكم من الأفواه الجائرة، وعقارب وقت طائرة، هي ما تحول السكينة والاستقرار إلى شح ثقة وحصار.

 

هو مجرد "كشف حساب"، دوافعه تجاوز أخطاء وإقفال باب، العارض مزمن وليس وليد يوم، والتشخيص واجب ليس بعده لوم، ولا أظن المحب تغضبه حبة علاج قبل "نوم".

 

فواتير

 

اسمع يا صديقي، التوقيع للأهلي لن يكون إلا عن طريقي، هكذا طار عكاش ولا صحة لمن قال إنه الكاش.

 

هل تعلم عزيزي الأهلاوي أن سر العثرات والمزايدات هو فتح من عملوا سابقًا للأهلي أربعة مكاتب للتعاقدات.

 

ما يميز الأمير فهد بن خالد أنه ورغم الضغوط، إلا أنه لم يقل "أنتم صغار أو من أنتم" لا تصريح ولا تلميح!. 

 

كشف حساب ١ ليس بالضرورة أن يتبعه ثان وثالث، فالنقد هدفه التقويم، لا حسابات أو هجوم أو تقزيم!.