|


سعد المهدي
التحضيرات أم النتائج.. احسموا الأمر
2017-08-01

النتائج الإيجابية في التحضير للموسم ليس بالفوز في المباريات الإعدادية، لكن لا يعني ذلك أيضا ألا يحصل الفريق على نسبة تقدم على الصعيد البدني والفني والإستراتيجي لما يجعله حاضراً لخوض المنافسات في ظروف طبيعية تمكنه من إنجاز أهدافه التي قرر أن يصل إليها أياً كانت.

 

البطولات الودية فرصة مثالية لاكتشاف القيمة التي صرف عليها الجهد والمال التي تحملها الفريق في الإعداد من معسكرات واستقطابات وغيرها، وهي مسؤولية مشتركة بين الجهازين الإداري والفني يترجمها اللاعبون كما هي، وهي مخرجات بحسب المدخلات ومن ذلك لا يمكن الاستهانة بفترة التحضير من خلال اعتبارها ليست مقدمة لنهاية محتملة ما لم يلعب الحظ في تغييرها. 

 

فريق النصر في البطولة العربية لم يكشف حسن تحضير بدا وكأنه يراهن على تغير مع بدء الموسم، هذا ممكن إذا كان جدياً في معالجة الخلل التنظيمي في خطوطه وحسم المدرب أمره في الاعتماد على العناصر الذي يرى أنها الأجدر من المحليين والأجانب نحو ثبات يمكنه من ترسيخ أفكاره وخططه، وهي لا يمكن أن تنجح إلا إذا طمأن عناصره وزرع فيهم الثقة بأحقيتهم ملء مراكزهم.

 

النصر هو الفريق الوحيد حتى الآن الذي كشف عن نفسه بحكم مشاركته في البطولة العربية، بينما اختفى تحضير الهلال خلف فريقه الأولمبي الذي وإن كان أرضى عشاقه بعض الشيء لأن الفريق الأول ومعه بقية بعض فرق دوري المحترفين بعيدون عن الأنظار، إلا من أخبار صحفية اعتيادية وأخرى ستتكشف في بطولة ودية أخرى هي بطولة تبوك الدولية.

 

في العادة لا يتم الحديث بشكل جاد عن نجاح أو فشل تحضير أي فريق إلا أن النصر كسر ذلك بعد أن أثار مخاوف جماهيره بالظهور المرتبك في البطولة العربية، لكن هذه المخاوف كان مبالغاً فيها وربما يكون لها حسناتها إن أخذها مسؤولو الفريق النصرواي بجدية، حيث يمكن تفادي ذلك بتتبع الأسباب ومعالجتها، خاصة أن هناك مبررات فنية وعناصرية يمكن وضع الأصبع عليها، منها ما يحتاج إلى تحرك إداري وأخرى تعالجها الأسابيع التي تسبق انطلاقة الموسم.

 

ربما لا يكون وقت مشاركة الفرق السعودية في البطولة العربية مناسباً عطفاً على أنها ستشارك إذا ما تم تثبيت هذا الموعد، حيث ستلعب وسط تحضيراتها لموسم جديد، فيما فرق أخرى منها المصرية والمغربية والتونسية تلعب نهاية موسمها أو أنها انتهت منه للتو، وهذا يعني أن الفرق السعودية إما أن تكتفي بالمشاركة بهدف التحضير أو تعمد للمشاركة بغير تشكيلتها الرئيسية، وبالتالي لابد أن تقبل الجماهير بالنتائج.. هل يكون الأجانب الستة رمانة الميزان أم التفاحة الفاسدة؟! الجميع في شوق وترقب.