|


سعد المهدي
والكلمة الآن للاعبين فليتفضلوا
2017-08-29

اليوم سيلعب المنتخب السعودي من أجل عدم الخسارة بينما يلعب المنتخب الإماراتي للفوز فقط، فإذا كانت أربع نقاط من مباراتين تؤهل المنتخب الأخضر للوصول للمونديال فقد يحصل عليها إن تعادل مع الإمارات وهزم اليابان أو العكس لكن خسارته اليوم تعني أنه لن يجمع النقاط المطلوبة وربما خسرها جميعاً بينما منتخب الإمارات في حال خسارته أو تعادله هي نهاية المطاف له في هذه التصفيات.

 

مشوار التصفيات الأولية والنهائية طويل وشاق كان بمثابة الدوري الذي لا ينجح فيه إلا الأقوى فنياً وبدنياً مع جهاز تدريبي على مستوى من الخبرة والحنكة والشخصية القوية الذي يستطيع اختيار العناصر القادرة على تنفيذ ما يريده في الملعب وتوظيفها بحسب متطلبات مراحل التصفيات وأرى أن المنتخب مع مديره الفني مارفيك كان من بين المنتخبات التي حظيت بهذه الميزة.

 

ليس بالأكيد أن الرضا الجماهيري والإعلامي كان بسبب العمل الجيد من مارفيك أو إيجابية النتائج التي مكنت المنتخب أن يستمر في التصفيات منافساً رئيسياً على صدارتها فقط ولكن أيضاً  لتباعد المباريات دور في تشتيت الانتباه وتراكم الانتقادات إذ تطايرت بعيداً عن المنتخب بفضل منافسات الموسم كذلك النهج الذي اتبعه مارفيك في اختيار القائمة ضيق الخناق على من تستهويهم المطالبات بالضم والإبعاد أو التشكيك والانتقاص الأمر الذي شكل استقراراً إجبارياً حمى المنتخب مما كان يتعرض له في مشاركاته الماضية.

 

التعامل مع المباراة بالصبر بعد التحسب لكل شيء هو الأسلوب العقلاني فنياً وهذا لا يتوافق مع الحث المتسرع أو الانتقاد اللحظي خلال المباراة دون الأخذ في الاعتبار ما يخطط له المدرب أو ما يفرضه مجرى اللعب وهو ذاته حين تكون منافسات ممتدة كالدوري أو التصفيات تحتاج إلى العمل الذي يضع في الحسبان تعثر الخطوة لا يعني عدم النهوض والسير خطوتين لأن الهدف في النهاية قطف الثمرة.

 

النتائج المعقدة لمباريات مجموعة الموت التي يلعب بها المنتخب أفضت في المنعطف الأخير عن فرص أكبر في التأهل لليابان والسعودية وأستراليا لكن المنتخب السعودي يمكنه أن ينسل من حصار اليابان وأستراليا إن فاز اليوم وتعادلت أستراليا مع اليابان أو خسرت وفي حال فوز أستراليا ستبقى حظوظ المنتخبات الثلاثة متساوية لكنها أضمن لأستراليا إذ سيتواجه المنتخب السعودي مع نظيره الياباني ليسقط أحدهما الآخر لحساب أستراليا ويبقى "الملحق" الطريق الوحيد للثالث لمواصلة طرق أبواب موسكو. 

 

المنتخب اليوم تم ترشيحه بقوة من قبل بعض وسائل الإعلام والجماهير اعتماداً على معطيات يتفوق فيها على شقيقه الإماراتي منها الحافز والجاهزية البدنية والتكامل العناصري ومردود مباراة الذهاب والاستقرار في أجهزته التدريبية والإدارية لكن ذلك كله على منطقيته بالتحليل الفني إلا أنه قابل للكسر خلال الـ90 دقيقة على أرض الإمارات ومع حماسة لاعبي الأبيض وتحفزهم لقلب هذه التوقعات ومن ذلك يأتي الخطر.. الجميع ينتظر كلمة اللاعبين بعد أن قال الجميع عنهم ولهم كل شيء.