|


د. حافظ المدلج
ضيوف الملك
2017-09-02

يتشرف كل مواطن بخدمة الوطن في كل المجالات، ويزداد الشرف حين يرتبط الأمر بخدمة ضيوف الرحمن؛ ولذلك أغبط نسيبي "عبد الله المدلج" المشرف على "برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة"، وازداد فخرًا بمليكي ووطني كلما سمعت منه قصص كرم الضيافة وكريم التعامل مع عدد كبير وجنسيات مختلفة وظروف متفاوتة من "ضيوف الملك".

 

تزداد قناعتي بأن الله سبحانه خصّ المملكة العربية السعودية بنعمة كبيرة، حين خصّها بخدمة ضيوف الرحمن، ويتضاعف فخري بقيادة الوطن مع كل موسم حجّ تضاف فيه المزيد من الخدمات وتتطوّر فيه بيئة المشاعر، من خلال مشروعات لا تتوقف لرفع مستوى الرفاهية والأمن لحجاج بيت الله الحرام، ويشهد العالم بأسره أن حكومتنا الرشيدة تنتقل إلى "مكة المكرمة" للإشراف المباشر على توفير كافة مستلزمات "ضيوف الملك".

 

ولأن رحلة تطوير الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله لا تتوقف؛ فقد أضيف لها قبل سنوات "برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين"، ورغم أن جميع حجاج بيت الله الحرام ضيوف للملك الذي يتشرف بلقب "خادم الحرمين الشريفين"، إلا أن فئة خاصة تحظى باهتمام خاص وخدمات خاصة وإشراف مباشر من "الملك"، ونحتاج إلى مقالات عديدة لرصد شهادة البعيد قبل القريب للنجاحات المتتالية التي تتحقق عامًا بعد عام، من خلال برنامج "ضيوف الملك".

 

"شهادة البعيد" تجلّت في قصة الحاج "روبين" عضو الكونجرس الأرجنتيني الذي سبقته دموعه، متحدثًا عن سعادته البالغة بتحقق حلمه بالحج لبيت الله الحرام؛ لأن "بوينس أيرس" تبعد عن "جدة" أكثر من 24 ساعة طيران، عبر عدد من المطارات وبتكلفة عالية جدًّا، ولكن جميع الصعوبات زالت وكل العقبات تذللت لحظة اختيار "روبين" ضمن "ضيوف الملك".

 

"شهادة القريب" جاءت من الأشقاء القطريين الذين تقطّعت بهم السبل بعد مقاطعة "السعودية" للحكومة "القطرية"، التي رفضت تحقيق المطالب التي سبق أن وعد الشيخ "تميم" بتنفيذها ووقّع على ذلك في وثيقة مكتوبة بخط اليد، تمّ نشرها من قبل "مجلس التعاون"، فلم يجد الراغبون في الحج من قطر سبيلاً لأداء فريضتهم بسبب انقطاع قنوات التواصل الرسمي بين الدولتين، فجاء الفرج من خلال "برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة"، حيث أمر "الملك سلمان" بفتح الحدود البرية لهم ونقلهم من أي مطار على حسابه الخاص، وضمهم للبرنامج الذي سيضمن لهم أداء الركن الخامس بكل يسر وسهولة مع "ضيوف الملك".

 

 

تغريدة tweet:

 

"الملك سلمان" اشتهر بأنه "ملك الحزم"، وهو قبل ذلك "ملك الكرم"، أثبت قولاً وعملاً أن "شعب قطر في قلب سلمان"، وعلى منصات الحزم والكرم نلتقي،،