|


هيا الغامدي
محمد بن سلمان يا وجه السعد!
2017-09-08

هذا الزمان لمحمد بن سلمان، زمن الرؤية والتخطيط وصناعة الأهداف المستقبلية، وما من شك حضوره في هذه المباراة المصيرية ودعمه للمنتخب بشراء التذاكر كاملة وإهدائها لجمهور الوطن، ومجهوداته أيام التصفيات ونقل مباراة المنتخب مع فلسطين وغيرها، ليست سوى وقفات دعم للمنتخب وللرياضة السعودية!..

 

 فشكرًا "أبا سلمان" شكرًا "يا وجه السعد"؛ فما رأيناه ليس سوى استكمال لحلقة الدعم المتواصل والتوجيه والمتابعة والاهتمام من منطلق الحرص للعمل بكافة الاتجاهات التنموية التي تخدم الوطن، سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا ورياضيًّا؛ انطلاقًا من إيمانه بأهمية الرياضة وتطويرها ونقلها لأعلى المستويات القارية والعالمية!..

 

دراما النهاية، معركة التأهل لانتزاع البطاقة الثانية المباشرة، شهدت روحًا قتالية إيجابية من الجميع؛ فالمنتخب السعودي بفوزه على اليابان ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، تأهل مباشرة للنهائيات، ورد الدين لليابان التي فازت ذهابًا على أرضها2/1، وكسر العقدة اليابانية التي لازمت منتخبنا 11 عامًا؛ فآخر انتصار أمامهم كان في 2007م!..

 

عدنا والعود أحمد، عدنا من بعد غياب 12 عامًا لأسباب كثر، ولكن الزمان اختلف والمسببات اختلفت، وتنوعت الأسباب التي قادتنا للمونديال في الوقت الذي استسلم الجميع للتشاؤم وضيق الحلول وصعوبة التأهل؛ فالخسارة من الإمارات "خيرة" كانت تحمل بين طياتها الخير الكثير، تأهلنا من الباب الضيق ومن أمام أصحاب العيون الضيقة!..

 

شكرًا مارفيك رغم اللحظات الصعبة التي عشناها على أعصابنا، إلا أنك واصلت العمل بصمت وقتالية للاستمرار على ما تؤمن به، وبالآخر خدمتك قناعاتك التي لم تقنعنا بها يومًا، ولم يخذلوك! وبهذا الإطار أنا مع الإبقاء عليه، بشرط أن يتخلى عن بعض قناعاته الفنية للاعبين الذين لم نر منهم الجدوى الفنية؛ فالدوري طويل والخيارات واسعة والوقت لا يزال مبكرًا لمزيد من الحلول الهجومية والدفاعية بالذات!..

 

شكرًا للاعبين الذين آمنوا بأنفسهم أكثر واستفادوا من النقد وحالة عدم الرضا بعد مباراة الإمارات؛ فأرضوا جمهور الوطن و"صالحوه" بطريقتهم الخاصة! بعزيمة الرجال وبمسؤولية أكبر!..

 

شكرًا "للعادلين" عزت والبطي بجهودهما مع اللاعبين وإخراجهما من حلقة الرضوخ والاستسلام لضيق الحلول وصعوبة التأهل، للتعبئة النفسية الممتازة التي ظهرت جلية في أدائهم ومعنوياتهم؛ فتفجرت طاقات إيجابية في الملعب!..

 

فرحة عظيمة بحجم الوطن مترامي الأطراف، انطلقت في كافة المناطق والمدن والقرى والهجر السعودية، استبشارًا بعودة الروح القتالية والانضباط الفني للاعبين والعزيمة والإصرار والتحدي، والأجمل التمازج الجميل والحب المتبادل بين القيادة والشعب من على المدرجات، تلك اللمحات التي رسمها حضور "وجه السعد"، ومبادلته للحضور علامات الانتصار!..

 

القادم أهم، القادم أجندة عمل، المقبل استنفار وتحضير استعدادًا لكأس العالم بدءًا بالتجديد مع مارفيك، من منطلق "وجه تعرفه ولا وجه تجهله"، إعادة النظر في بعض العناصر واستبدالها بالأجهز والأكفأ والأكثر إنتاجية وإقناعًا، استغلال أيام الـ"فيفا" للعب مباريات ودية تحضيرية قوية مع منتخبات ثقيلة فنيًّا؛ لكسب مزيد من الخبرة والاحتكاك وكسر حاجز الرهبة عند بدء المونديال، اختيار معسكرات قريبة من الأجواء الروسية لتعويد اللاعبين على الطقس!..

 

وجود مستشار فني "سعودي" بمعية مارفيك، للاستشارة الفنية، ووجود إداري أكثر حزمًا مع اللاعبين "يهابونه" وأكثر تفهمًا، يعمل بسياسة العصا والجزرة، وأكثر تواصلاً مع المدرب للعمل بشكل متواز بدلاً من التصادمية ببعض القناعات!..