|


د. سعود المصيبيح
(إنسانية مواطن)
2011-01-02
استذكر الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مآثر الراحل الدكتور محمد عبده يماني( رحمه الله) بقوله (لم نكن نرد محمد عبده يماني في أي طلب يتقدم به إلينا، كونه عزيزاً علينا ولا يأتينا ألا بالصواب. مضيفاً ( كنت على موعد قريب للالتقاء بالدكتور محمد ولكن الحق فرق بيننا)، ونوه النائب الثاني بخصال يماني بأنه( كان يساعد الآخرين في مختلف مناطق المملكة والجميع يذكره بالخير كونه محباً للخير والإحسان إلى الناس وهو أخ عزيز. من جهة أخرى، عبر الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء عن حزنه الشديد لفقد الوطن أحد رموزه الصالحين ورجاله البررة، وقال بأن وفاة الشيخ د. محمد عبده يماني (رحمه الله) تعد خسارة فادحة، فقد عرفت الفقيد محباً للخير داعياً إليه وطالما تصدى لأعمال خيرية لصالح دينه ووطنه ومليكه وأمته، حتى أن والدي الملك فهد (طيب الله ثراه) ... كان يثني على توجهاته الخيرة فضلاً عن أعماله الفكرية الثقافية التي كان يتصدى لها .. وكتب وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة مقالاً مؤثراً وإنسانيا قرأته أكثر من مرة وبكيت، وقرأته زوجتي وبكت لما حمله من معان في منتهى الإحساس، ولو كان هناك جائزة لمقال العام في الصحافة لفاز بها هذا المقال الصادق الشفاف ... وتوالت المقالات والكتابات عن فقيد الوطن محمد عبده يماني، وحمدت الله عز وجل الذي لايضيع أجر من عمل عملاً صالحاً في دنياه، أما الآخرة فنحسبه عند الله من المقبولين وندعو له، إذ أن ما كان يبذله من جهد وعمل دؤوب ومتابعة ومشاركة إنسانية وأعمال بر وخير وجد هذا التقدير من الآلاف الذين عزوا وكتبوا أو توافدوا وشاركوا أهل الفقيد ومحبيه مصابهم الجلل، ولم يكن محمد عبده يماني يعمل ليقول عنه الناس كل ذلك ولكنه عمل لنبتة الخير في داخله والنبل والتواضع والإنسانية داخل أحساسة الصادق، وهذا التأبين الكبير لمسئول الدولة السابق والرجل الإنسان المتعدد الاهتمامات والأعمال والأنشطة رسالة صريحة من المجتمع على تقدير النبلاء وأهل الخير المنكرين لذاتهم ... وهاهو (رحمه الله) يرحل إلى بارئه وكلنا نسير في هذا الطريق، وهاهو يودع بأجمل توديع وهو دعاء الصالحين وثناء الصادقين وشهادة الوفيين، ذلك لأنه لم يكن أثرى الناس وكان المال عنده لإسعاد الآخرين، كما كان اسمه وجاهه يبذله لفعل الخير وبث الابتسامة وتشجيع القدرات والأخذ بها لطرق النجاح والتقدم والعطاء.