|


د. سعود المصيبيح
نواف بن فيصل بن فهد
2011-01-23
 من أهم أسباب استمراري في الكتابة في جريدة الرياضية الكلمات التي أسمعها والتشجيع الذي أجده من الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب حينما أقابله في أي مناسبة اجتماعية أو رياضية فتأتي ابتسامته المشجعة المتفائلة ليقول بأنني أقرأ ما يطرح وأحرص على الاطلاع عليه وهذا أسعدني في أن أجد صدى جميلاً من مسئول قيادي في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعندما صدر قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشاب حرصت على تتبع تصريحاته لأرى ماذا يقول فكان تصريحه لجريدة المدينة مع الصحفي عبدالرحمن حمودة ينم عن بعد نظر وتطلع ووعي وشفافية وطموح ليس بغريب على رجل حفيد للملك فهد رحمه الله وابن للأمير فيصل رحمه الله حيث الشمولية والقيادة والعطاء حيث قال إنه سيعمل جاهداً على تغيير مفهوم رعاية الشباب في المجتمع وعدم التركيز على كرة القدم الذي ارتبط بذهن المجتمع كما سيفعل على تفعيل مسمى رعاية الشباب بمعناه الحقيقي في كافة الاتجاهات مؤكداً استعداده شخصياً لاستقبال كافة المقترحات والآراء التي تهدف إلى خدمة وتطوير رعاية الشباب والتواصل مع الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص... وفعلاً كلام جميل ليس بمستغرب عليه، فأولاً الصراحة والوضوح وعدم المجاملة والاستماع لكافة الآراء وثانياً الاهتمام بالمفهوم الشامل لرعاية الشباب الذين يشكلون أغلبية المجتمع السعودي (83%أقل من 39سنه) وهي أنه أمام تحديات كبيرة من قلة وعي لدى البعض بالتربية الوطنية ومفهوم الوطن العظيم بتاريخه المجيد وجهود مؤسسه الملك عبدالعزيز رحمه الله إضافة إلى محاربة أفكار التكفير والتفجير والإرهاب والغلو والتشدد والتطرف مع أهمية محاربة المخدرات وحماية الشباب منها وزيادة المفاهيم الثقافية وبناء الذات وتطويرها وزيادة الاهتمام بالوقت والعمل والإنجاز والانضباط لمحاربة البطالة والبحث عن الوسائل المختلفة لكي يحفز الشاب نفسه ويوجد له فرص عمل ويطور قدراته وإمكانيته لتحسين ظروفه وظروف أسرته المعيشية والطموح في تعليمه وتدريبه وعمله... وعندما ذكرت أنه يثني ويشجع الكتاب وأطروحاتهم فإنني على النقيض لا أتذكر أي تواصل أو خطاب أو متابعة أو دعوة لمناسبة أو تعقيب على اقتراح من أي إدارة إعلام أو علاقات عامة في رعاية الشباب وهذا خلل يدل على الاستهانة بالرأي وما يطرح في الإعلام وأدعوه إلى الاستفادة من الأكاديميين المتخصصين في أعمال وأنشطة الرئاسة لاستقطاب قدرات تناسب توجهه فجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود ومعهد الإدارة العامة وجامعة الملك عبدالعزيز وغيرها من الجامعات السعودية بها كفاءات متخصصة وواعية والتحدي كبير لتطوير اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية فالمملكة ضمن العشرين دولة مؤثرة اقتصادياً في العالم ولابد أن تكون مشاركتها الشبابية وحصولها على الميداليات والبطولات العالمية الاولمبية في كافة الألعاب مناسبة لهذا الموقع العالمي... وعمله بتطوير مفهوم رعاية الشباب سيسهم في ملء فراغهم وتطوير شخصياتهم لما فيه خدمة الوطن العظيم المملكة العربية السعودية وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين ونائبه والنائب الثاني حفظهم الله... كما أن هناك مئات المبتعثين الذين أنهوا أو على وشك أن ينهوا دراساتهم ومن المناسب ضخ مثل هذه العقول الحديثة التخرج إلى إدارات الرئاسة وهم بتخصصات في الإدارة والتسويق والقانون وغيرها ليكونوا مع مسؤوليهم المستقطبين جهازاً فريداً مختلفاً ومميزاً في عمله وإنجازه وطموحه ويمثل عقلية الشباب التي نطمح إليها.