|


د. سعود المصيبيح
أموال طائلة
2011-04-07
لا توجد حتى الآن دراسات اقتصادية عادلة وموضوعية ومستقلة عن المبالغ المالية التي تدفعها بعض الشركات للأندية لرعايتها والاستفادة من اسم النادي وشعبيته وجماهيره في السعودية، وذلك في تحديد مردود لهذه الشركة أو تلك، كما أنه لا توجد دراسة علمية اقتصادية تقوم بها شركة ـ دعنا نقول أجنبية ـ وبالذات التي لها خبرة في مثل هذه الدراسات لمعرفة هل أسعار الإعلان خلال المباريات الرياضية أو ما يوضع على ملابس اللاعبين أو في الملاعب الرياضية من لوحات جانبية، هل أسعارها قليلة وغير مناسبة لمردودها أو أن هذه الأسعار وضعت في فترة زمنية معينة راعت فيها حقوق الشركات؟ وأن المردود للقطاعات المعنية ليس بالشكل المطلوب، ومثل ذلك بيع حقوق الدوري السعودي أو مبارياته أو برامج التحليل الرياضي وغير ذلك من جوانب الاستثمار الرياضي المختلف .. أتوقع أن هذا الإقبال الجماهيري والمتابعة للمباريات الرياضية والدوري السعودي يتطلب إعادة النظر في هذا الأمر وليس بخبرات إدارية حكومية تفتقد للقدرة والمعرفة بما يتم خارجياً، لكن المطلوب جهة استشارية عادلة وأمينة ولها خبرة عالمية وليس لها أي مصالح لتضع الرؤية السليمة للاستثمار الرياضي السليم ولا ينبغي أن أعتمد على بكائيات الشركات والقطاع الخاص بأن الأسعار مبالغ فيها أو أنهم يدعمون الأندية تفضلاً ومنّة لأن الواقع لا يتفق مع ذلك، فواضح أن تسابق الشركات على الإعلانات في المباريات الجماهيرية أو المنقولة يدركون أنهم يحققون أرباحاً كبيرة وعندما ننظر إلى أرباح (فيفا) فإننا نجدها بالمليارات، ورؤوس أمواله كثيرة بسبب عائد الإعلان التجاري، فإذا كان هناك قناة تشكو من الخسارة أو شركة لا تشعر أنها تستفيد بالشكل المطلوب من العائد الإعلاني فإن ذلك يعود إلى سوء الإدارة أو قلة الخبرة في مجال الاستثمار الرياضي .. وأرى أن السعودية دولة ضمن منظومة الأقوى عشرين دولة اقتصادية في العالم، والجماهير والوطن بخير والعائد والاستثمار يجب أن يكون بمستوى مكانتها الاقتصادية والتنموية.